حلقة 11 – وحدة الثالوث
ركّزت على موضوع وحدة الثالوث، وجاءت أبرز النقاط كالآتي:
مقارنة مع ديانات أخرى:
لا علاقة بين الثالوث المسيحي والديانة المصرية القديمة، فالأخيرة قائمة على تعدد الآلهة والزواج والإنجاب بين آلهة مستقلة، بينما المسيحية تؤمن بإله واحد في ثلاثة أقانيم في وحدة جوهرية.
رفض البدع:
ما يُعرف بـ “الثالوث المريمي” (القول بأن الله تزوج مريم وأنجب المسيح) بدعة لا علاقة لها بالإيمان المسيحي. مريم هي “أمة الرب” وليست “زوجته”.
جوهر عقيدة الثالوث:
الثالوث ليس تشبيهاً بشرياً ناقصاً (كالعقل والنفس والجسد)، بل إعلان إله واحد في ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس، يشتركون في نفس الجوهر والصفات بلا انقسام أو ترتيب.
شواهد كتابية:
في العهد الجديد: مشهد معمودية المسيح (الآب يتكلم، الابن يعتمد، الروح ينزل)، التجلي، والإرسالية العظمى (معمودية باسم الآب والابن والروح القدس).
في العهد القديم: إشارات ضمنية مثل “إيلوهيم” (جمع مفرد)، مزمور 110 (“قال الرب لربي”)، إشعياء 48:16 (إشارة للآب والابن والروح القدس).
المسيح بكر كل خليقة:
“بكر” تعني الرأس والتاج وليس “أول مخلوق”. المسيح هو صورة الله غير المنظور، وبه وله خُلقت كل الأشياء.
وحدة العمل بين الأقانيم:
هناك تميّز في الأدوار دون استقلال: الآب يبادر بالحب، الابن يقدّم نفسه، الروح القدس يُعلن ويُكمل. الفداء والخلق وكل أعمال الله تتم بشراكة كاملة بين الأقانيم.
إرسال الروح القدس:
الروح كان حاضراً في حياة المسيح، لكن حلوله على الكنيسة ارتبط بصعود المسيح ليبدأ “عصر الروح القدس” تحقيقاً لنبوة يوئيل.
🔹 الخلاصة: عقيدة الثالوث المسيحي هي إعلان عن الله الواحد في ثلاثة أقانيم متميزة غير منفصلة، وهي عقيدة فريدة لا نظير لها، تعكس كمال الله في محبته وغناه، وتظهر في الكتاب المقدس بعهديه.
