حلقة 13 – الخطية – الحياة الأبدية

الخطية -الحياة الأبدية الحلقة (١٣) ق.د. سامح موريس من حقك تفهم
توضح الحلقة معنى الخطيّة وأصلها ونتائجها في حياة الإنسان:

1. معنى الخطيّة

الخطيّة تعني “عدم إصابة الهدف” أي مخالفة الصواب.

هي تعدٍ على وصايا الله، والقانون الذي كسره الإنسان هو قانون المحبّة، لأن الله محبة.

يجب التمييز بين:

الخطيّة (بالألف واللام): الطبيعة الساقطة للإنسان.

الخطايا: الأفعال الناتجة مثل الكذب والسرقة.

2. قانون المحبّة

المحبّة هي القانون الأخلاقي المطلق الذي وضعه الله.

تعني إرادة الخير للآخرين، التضحية، وصنع الوحدة والاتحاد مع الله والناس.

عندما كسر الإنسان هذا القانون، حدث الانفصال عن الله.

3. سقوط الإنسان في عدن

آدم وحواء كانا في شركة محبّة مع الله، لكن الله أعطاهما حرية الاختيار.

بأكلهما من شجرة معرفة الخير والشر، أعلنا رغبتهما في الاستقلال عن الله ليصيرا مثله.

هذه هي الخطيّة الجوهرية: رفض الاتحاد بالله واختيار الأنانية وحب الذات.

4. نتائج الخطيّة

الموت ليس عقابًا بل نتيجة طبيعية للانفصال عن مصدر الحياة (الله).

أنواع الموت الناتجة عن الخطيّة:

الموت الروحي: انفصال الروح عن الله.

الموت الأخلاقي: فساد النفس وانطفاء المحبة.

الموت الجسدي: فساد الجسد وانتهاء العمر.

أمثلة توضيحية:

الجهاز المنفصل عن الكهرباء يتوقف عن العمل.

الأرض إذا انفصلت عن الشمس تهلك وتفقد الحياة.

5. أثر الخطيّة على الإنسان والخليقة

بعد السقوط، فقد الإنسان القدرة على المحبّة وظهرت الأنانية والقتل (قايين وهابيل).

الطبيعة أيضًا فسدت بسبب خطايا الإنسان (الأمراض، فساد البيئة).

الموت الروحي أدى إلى فساد أخلاقي ثم إلى موت جسدي.

6. علامات الموت الروحي

الشعور بالخزي والعار والخوف كما حدث مع آدم بعد السقوط.

الخوف نتيجة مباشرة لانقطاع المحبّة، بينما المحبّة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج.

من يحيا في ظل الله يعيش في أمان بلا خوف (كما يؤكد سفر المزامير).

الخلاصة:
الخطيّة هي قرار الإنسان بالاستقلال عن الله وكسر قانون المحبّة. نتيجتها الطبيعية هي الموت: أولاً الروحي، ثم الأخلاقي، وأخيرًا الجسدي. الإنسان لا يحيا إلا بالاتحاد مع الله، مصدر الحياة والمحبّة.