شفاء النفس – حلقة 35 – أُبرئ الله من إتهامي له بأنه المسئول عن الأحداث الأليمة

شفاء النفس – حلقة 35 – أُبرئ الله من إتهامي له بأنه المسئول عن الأحداث الأليمة

ثالثاً: أن أُبرئ الله من إتهامي له بأنه المسئول عن الأحداث الأليمة التي مرت بحياتي

«لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.» (يع 1 : 13 – 14)

وهناك فرق بين كوراث مدمرة وبين فراق أحباء أو الانتقال فهو يسمح بها لكنه لا يريدها بالنسبة لنا ألم، لكن لهم أفضل(في أفضل وقت لهم يأخذهم فلا شأن لنا بهذا التوقيت)

2 ـ قد يسمح الله بحدوث بعض التجارب ولكنه لا يريدها

فمثلاً: من أوقع الكوارث علي أيوب إبليس أم الله؟

فستقول لي الله سمح بذلك… نعم

والسؤال هو: هل السماح يعني أنه يريد…. لا

فهل كان الله يريد ان قايين يقتل هابيل؟

وهل أراد من أخوة يوسف أن يكرهوه؟

ومن امرأه فوطيفار أن تظلمه كل هذا الظلم؟ ….بالطبع لا

إن الله يسمح للإنسان أن يخطيء في حقه وحق نفسه ويجدف في وجهه الله.

هل الله يسمح بهذا لأنه يريد أم لأنه يحترم الحرية التي أعطاها للإنسان.

إذا، الله يسمح بأشياء وهو لا يريدها لكنه يستخدمها.

٣ ـ في سماح الله لنا ببعض التجارب يشملنا بالمراحم مثل:

أ ـ لا يسمح بأن نجرب فوق ما نحتمل. ب ـ يعطي لنا مع التجربة المنفذ ( المعونه..التعزيه…مايخفف الألم)

«لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلَكِنَّ اللهَ أَمِينٌ الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضاً الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (1 كو10 :13)

ج ـ يستخدم الألم لتنقيتنا وتذكية ايماننا:

«وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا..» (رو 5 : 9)

«اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَّوِعَةٍ، 3عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً. » «12طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ.» (بع 1 : 2، 3، 12)

« الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ – إِنْ كَانَ يَجِبُ – تُحْزَنُونَ يَسِيراً بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، لِكَيْ تَكُونَ تَزْكِيَةُ إِيمَانِكُمْ، وَهِيَ أَثْمَنُ مِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي، مَعَ أَنَّهُ يُمْتَحَنُ بِالنَّار،تُوجَدُ لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،» (1بط 1: 6، 7)

د ـ يوجد معنا في قلب التجربه ليعزينا ويشجعنا:

– “وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يُوسُفَ فَكَانَ رَجُلاً نَاجِحاً….

وَلَكِنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَ يُوسُفَ وَبَسَطَ إِلَيْهِ لُطْفاً، وَجَعَلَ نِعْمَةً لَهُ فِي عَيْنَيْ رَئِيسِ بَيْتِ السِّجْنِ. 22فَدَفَعَ رَئِيسُ بَيْتِ السِّجْنِ إِلَى يَدِ يُوسُفَ جَمِيعَ الأَسْرَى الَّذِينَ فِي بَيْتِ السِّجْنِ. وَكُلُّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ هُنَاكَ كَانَ هُوَ الْعَامِلَ”.( تك 39 : 2 , 21 , 22)

– “مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ” ( مز 91 : 15 )

– “عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي”. (مز 94 : 19 )

– “هَا أَنَا نَاظِرٌ أَرْبَعَةَ رِجَالٍ مَحْلُولِينَ يَتَمَشُّونَ فِي وَسَطِ النَّارِ وَمَا بِهِمْ ضَرَرٌ، وَمَنْظَرُ الرَّابِعِ شَبِيهٌ بِابْنِ الآلِهَةِ».( دانيال 3 : 25 )

هـ – يحول الشر للخير لأحبائه:

«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ » (رو 8 : 28)

«أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّاً أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ لِيُحْيِيَ شَعْباً كَثِيراً.» (تك 50 : 20)

«بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي.»( أي 42 : 5 )

«فَقَالَ لَهُمْ: «مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أَكْلٌ وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ».(قض 14 : 14)

اذاً، الله بريء من التهمة التي اتهمناه بها، ونحتاج أن نصرخ صرخة أيوب في القديم:(أيوب 42: 2- 6)

والى اللقاء في الحلقة القادمة

Pin It on Pinterest

Share This