يمر الإنسان بين الحين والآخر بعواصف أي أزمنة ومواقف صعبة؛ قد تكون صحية مثل الأمراض، أو مادية مثل خسارة عمل أو صفقة، أو إجتماعية مثل مشاكل في العلاقات الحميمة…..الخ.
إن الحائط المائل لابد وأن يهتز أو ينهار أمام العواصف، ويكون عندئذٍ رد فعل الشخص بإحدى الطريقتين الآتيتين:
١ـ الحنق علي الله والإحساس بالمرارة تجاهه والتمرد عليه.
٢ـ القيام والوقوف في وسط الأنقاض وطلب رحمة الله وعونه والتسليم لإرادته والرضا بما تحققه مشيئة الله الصالحة التي تستخدم حتى العواصف التي ليست من عنده لقد وقعت علي السيد المسيح أعتي العواصف التي يتعرض لها البشر بل وكانت فوق طاقة احتمال البشر.
• فماذا أنتجت هذه العاصفة التي فوق احتمال البشر؟ – لقد أنتجت خلاص البشرية والحياة الأبدية لكثيرين
• الله يستخدم العاصفة التي تهب علي الإنسان لكي يهدم ما يجب أن يهدم ولكي يبني ما يجب أن يبني.
يتعرض الإنسان للهجوم من:
العدو الخارجي «الشيطان»
العدو الداخلي – (الحوائط المائلة)
الجسد (الإنسان العتيق)الخداع ( النبوات الكاذبة )
النبوات الكاذبة التي أتتك من المصادر المختلفة هي سبب القيود.. هي سبب السجن الذي حبس طفلك الصغير بداخلك.
أما قوة الحق ( النبوة الحقيقية )، فتستطيع إذا تغلغلت بداخلك أن تطلق هذا الطفل حراً وتعيد له السعادة والبهجة والفرحة.
عندما تهب علي إنسان عاصفة فتهتز حوائطه المائلة فإنه يقف وسط الأنقاض ليتجه نحو أحد الاتجاهين:
• الحق — الحرية «وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ».(يو 8 : 32)
• الخداع — مزيد من القيود
فإما أن يخرج هذا الطفل الحبيس إلى حرية مجد أولاد الله أو يزداد سجنه وقيوده
(مخاوفه وردود الأفعال المريضة في الحياة)، وهذه الدراسة محاولة أن تأخذك إلى
معرفة الحق وبالتالي إلى الحرية التي لنا في المسيح يسوع.
يقوم الميزان الإلهي علي الحب
غير المشروط
غير المحدود
الحـــــب الحقيقي يعطي
الأمان
الشبع
القيمة
وعجز الحب أو تشوهه يجعل الميزان يميل إما منحرفاً تجاه الشعور
بالرفض أو التمرد
عجز في الحب أو حب مشوه أصير بلا قيمة
الجوع
الخوف
بلا قيمة
أنت – الحب = صفر
«إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَقَدْ صِرْتُ نُحَاساً يَطِنُّ أَوْ صَنْجاً يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلَسْتُ شَيْئاً. 3وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ وَلَكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئاً. » (1كو13: 1 – 3)
أ – اتجاه الرفض
(الاستسلام للرسائل السلبية التي وصلت إليه)
عجز الحب هذا يدفع الإنسان في طريق من الاثنين: الرفض أوالتمرد.
فإذا قبلت واستسلمت لرسائل الرفض، سأسلك طريق الرفض وعندها سأبني داخلي حجارة
( أي صفات علي مستوي المشاعر والفكر والروح ) هي حجارة الرفض.
ويمكن تقسيم هذة الحجارة كالآتي:
«رُوحُ الإِنْسَانِ تَحْتَمِلُ مَرَضَهُ أَمَّا الرُّوحُ الْمَكْسُورَةُ فَمَنْ يَحْمِلُهَا؟ » (أم ١٨: ١٤)
• تري أي من هذه المشاعر والأفكار يداهمك من حين إلي آخر أو يعيش بداخلك أغلب الوقت…….. اكتبها داخل الحجارة كما في الشكل (10).
والى اللقاء في الحلقة القادمة