1. لماذا أُطلق على الأقنوم الثاني لقب: الكلمة، والابن؟
الكلمة: Logos
• كلمة يونانية لها دلالة في المجتمع حينذاك، وكانت تُستخدم في ذلك الوقت بمعنى المعرفة والحق الكامل المطلق.
• وهي تعبِّر عن القدرة والسلطان في الثقافة اليهودية: «لَكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي» (متى 8: 8)
• إنها تعبر عن الشخصية
• وتعبر عن الفكر
الابن:
• البنوية تعبير عن الاشتراك في الطبيعة الإلهية أي له ذات الطبيعة الإلهية، وذات الجوهر.
– «فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ. فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ». (يو 5: 17، 18)
• البنوية تعبِّر عن العلاقة الأزلية بين الآب والابن (الحب الأزلي) – النص الآتي يُظَن أنه مشكلة (يستخدمها البعض للتشكيك في أزلية ولاهوت الابن):
«اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ، وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ» (كو 1: 15-19).
الشرح:
بكر كل خليقة: Firstborn رئيس كل خليقة (تاج)
الابن الأول المولود
متميز عن أي خليقة
هو مولود غير مخلوق.. وهذا هو المعنى المقصود
فيه خُلق الكل Atmosphere (فكيف يكون مخلوقاً؟)الكل به : المنفِّذ (فكيف يكون مخلوقاً؟)
وله قد خُلق: نحوه (فكيف يكون مخلوقاً؟)
هو قبل كل شيء
فيه يقوم الكل in him
هو البداءة (البداية)
بكر من الأموات Firstborn (أعظم من قام من الأموات)
«فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ(ملء الله).. فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً» (كو 2: 9)
ثانياً: تجسد الكلمة
(1تي 3: 16) «عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ»
سر التقوى ← أساس التقوى هو تجسد الكلمة
← شيء لم يكن معروفاً وأُعلن
← شيء خارج عن التخيل والتوقع
(يو 1: 14) «وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا»
معنى التجسد: الإخلاء:
– (في 2: 5-8) «لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاس»
«إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ.. مُعَادِلاً لِلَّهِ»
أَخْلَى نَفْسَه – (تنازل عن صورة البهاء والمجد)
آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ..
صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ..
إِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ..
وَضَعَ نَفْسَهُ (تواضع)
وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ ← مَوْتَ الصَّلِيبِ
– (عب 2: 14-18) «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا.. مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً»
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة لدراسة نظريات الإخلاء.