حلقة 75 – العلاقة مع الآخرين .. المواهب الطبيعية – موهبتي الرحمة والخِدَم

الرحمة: –
“أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ.” (رو 12: 8(
خدمة عمل الرحمة: –
هي تقديم المحبة العملية والاحتياجات الإنسانية للأخرين (المحبة العملية).
وهذا ما فعله المسيح فقد كان يجول يصنع خيراً وهذه هي المحبة المتجسدة وكان أيضاً ينادي بالملكوت وهذه هي خدمه الكلمة فقط كان المسيح دائماً يقدم الإثنين معاً رسالة الحياة وفي نفس الوقت المحبة العملية.
لأَنِّي جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي. عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ. (متى ٢٥: ٣٥، ٣٦)
هنا دعوه من المسيح شخصياً لكل أبنائه أن يقدموا المحبة العملية للجميع.
كل المؤمنين مدعوون أن يفعلوا أعمال الرحمة، ولكن يوجد أشخاص معينين مخصصين لهذه الخدمة فكل واحد يخدم حسب الموهبة المعطاة له.
مواصفات الراحم: –
1- يمتلك تعاطف مع الاحتياج الإنساني وخاصة الاحتياجات غير الروحية (ماديه ونفسية).
2- يكون شخص رقيق – متحنن – حساس للأخرين وليس لنفسه فيستطيع ان يشعر باحتياجات الأخرين وبألآمهم فيقدر أن يعينهم.
3- أن يكون مولع بالأشخاص (عينه دائماً تكون موجهه نحو الأشخاص ويراهم خراف بلا راعي)
4- هدفه الشاغل هو إسعاد الناس ( يغسل أرجلهم – يكسوا العريان – يطعم المحتاج).
5- الدافع الذي يحركه هو حبه ورغبته في تسديد احتياجات الأخرين وهو ما نسميه اليوم بالإنجيل الاجتماعي فيجب دائما أن يكون متوفر لدينا الإنجيلين الإنجيل الروحي والاجتماعي.
6- الرحم ليس هو الراعي فالراعي يتابع حياة الشخص روحياً ونفسياً أما الراعي فيسدد الاحتياجات الإنسانية.
موهبة الخدمة
فالخِدَم هي: – أعمال خدمه متنوعة تتوقف على مواهب خاصه في البشر.
مثال: –
• الموسيقي.
• الترنيم (الصوت)
• العزف.
• الميديا
• الرسم
• الرياضة
• التمثيل
• الصوت
• الكمبيوتر (قواعد بيانات – بوربوينت)
• وغيرهم…………….
الأهم هو أن كل واحد أخذ موهبة يخدم بها والكتاب ذكر الخِدَم وتركها دون أن يحدد لها دور وهذا لكي تناسب كل عصر وزمان.
ما يميز كل هذه الخدمات هي أن كل من يفعلها يكون مستمتع بها ويحبها وهذا لأنها هوايته وموهبته.
ولكن بها عيب كبير وهو أن تكون الموهبة وحبي لها أكبر بكثير من حبي للرب وللخدمة، والمشكلة الثانية أن بعض الأدوار فيها لها أضواء ويمكن أن تحولهم إلى نجوم والنجومية في الخدمة لها خطورة مهولة جداً.
يجب دائماً في هذه الخدمات أن تكون عيني دائماً على النتيجة والهدف الأساسي حتى لا يحدث تشتيت ويضلون الطريق.