1 من 2

حياة الخادم – حلقة 7 – العلاقة مع الله .. الدور النبوي – الشركة – نعمة الابن .. أسئلة

العلاقة مع الله

حلقة – 7

أسئلة

في الحلقات السابقة تحدثنا عن الدور النبوي وذكرنا أن هذا الدور عبارة عن شركة ورؤية وهناك ثلاث أبعاد في هذا الدور هو محبة الآب ونعمة الابن وشركة الروح القدس وبدأنا في الحلقة السابقة بنعمة ربنا يسوع المسيح لأن بنعمة الأبن نستطيع أن نختبر محبة الأب وشركة الروح القدس
ولتوضيح المقصود بنعمة الأبن تم مقارناتها بناموس موسى كما تم شرحها في الحلقة السابقة، وشرحنا الفارق بين النعمة والناموس، فبالنعمة أتغير في كل الأبعاد وأصير أي أكون “كينونة جديدة” أن أكون مشابهاً ابنه لأعمل الأعمال الصالحة، وأحقق دعوة الله في حياتي فأستطيع أن أخدمه، لأني تغيرت، لا أخدم من أجل أن أكون أو لكي أحصل على النعمة، على عكس الناموس الذي لا يبرر أي إنسان. وكانت أسئلة الحاضرين على النحو التالي: –
س1: البعض يظنون أنهم بالنعمة يستباح لهم فعل الخطية، والله سوف يغفر لهم لأنه أباهم، فهل هذا المعتقد صحيح؟
جـ: سنتناول هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلاً عند دراسة موضوع الجهاد والنعمة، إليك إجابة سريعة على سؤالك إذا لم يغيرني ما نلته بالنعمة من أجل أن أعمل أعمال صالحة، فهناك إذن خطأ، إذا النعمة لم تعط الشخص خليقة جديدة لكره الشر فهناك خطأ، فاستباحتي للخطية تدل على حب الخطية فأين توجد الخليقة الجديدة إذًا؟، الخليقة الجديدة تبغض بالشر، فالنعمة التي لم تغيرني لم تكن نعمة.
س2: كل شيء من حولنا يقول إننا لا بد أن نفعل لكي نستحق ونكون صالحين ويرضى الله عنا فكيف أخرج من هذه المعتقدات الخاطئة؟
جـ: كل شيء من حولنا مبني على فكرة الناموس فجميع الديانات مبنية على فكرة أفعالها فتحيا بها، فالدين هو اختراع بشري فلو أنا مؤمن لا بد أن أنتبه لكيلا أسقط في دائرة الناموس فالضغط عليّ من الفكر البشري ومن التدين والدين يجعلني أن أعود لنقطة الصفر وهو أن أفعل لكي أستحق وليس أن أنال لأكون، فهذا فكر الدين الذي يخترق الكنيسة.
س3: كيف أعلم أولادي ومن أخدمهم هذه التعاليم بهذا السلوك بجانب قوانين الحياة وضغوطات العالم الذي يسلك بغير النعمة؟
جـ: إذا لم أستمتع بمحبة الأب وصرت ابنا لم أعرف أن أكون أب لأولادي، ففاقد الشيء لا يعطيه فحينما أقيم في النعمة، أفكر في النعمة، بتصرّف بالنعمة، وليس الاستحقاق، فالمسيح تعامل مع الأثمة والفجار بالنعمة وليس بالاستحقاق فالنعمة هي عطية مجانية لابد أن أخذها بالإيمان، فعندما يسيء إليّ أحد الأشخاص يكون رد فعلي الطبيعي أن أغفر له كما غفر لي أيضاً، فينبغي أن يكون تأثيراً على أولادي أكثر من تأثير العالم كله، حتى وإن كان سلوكي يخالف سلوك العالم، وأقوم بشرح هذا لابني لئلا يتفاجئ من العالم فهذه هي فلسفة العالم (الناموس) وهذه هي فلسفة الملكوت (النعمة) وأن يستمتع بنعمة ربنا يسوع المسيح، وهذا ما يساعد أبنائنا على الفهم، وسوف ندرك ذلك تفصيلا في حلقات قادمة، لأن الأبوة شيء مهم جدا لم يختبرها البعض.
س4: هل من السهل أن أنال النعمة فأكون مشابه صورة الابن، فأعيش حياة القداسة في ظل هذه الظروف؟
جـ: ليس من السهل ذلك بالعكس فجميع الأشياء المحيطة بنا تعمل عكس النعمة ولكن حينما لا أنال جميع ما وهبه الله لي يتغير جزء بسيط في حياتي، فلم أنل كل ما يمكنني أن أكون على عكس، من نال جميع ما وهبه الله له فحينها تتغير حياتي كاملة ويصبح من السهل أن أكون مشابه صورة الابن في ظل ضغوطات العالم والكنيسة وينبغي أن أعيش كل ما وهبه الله لي من حياة النصرة وحياة التأثير والبنوة ، والشبع، والملئ بالروح القدس، ونحن لم نل النعمة مرة واحدة فقط بل نعمة فوق نعمة ملئ متجدد وإدراك للبنوة يزداد يوما بعد يوم.

Pin It on Pinterest

Share This