حلقة 69 – العلاقة مع الآخرين .. المواهب الطبيعية – أسئلة عن المُعلم والتعليم

تحدثنا في الحلقة الماضية عن التعليم والتعلم وأكبر مثل نحتذي به هو المسيح شخصياً فهو المعلم الأعظم وذكرنا ثماني صفات يجب أن تكون متوفرة في الشخص حتى يستطيع أن يكون مُعلم.
أسئلة: –
س/ كيف يمكن للشخص أن ينمي مهارة التواصل الذهني حتى يكون بمقدوره وضع نفسه مكان المستمع؟
ج/ الباحث عن الحق (المعلم) وهو يدرس يتساءل كثيراً فالنتيجة أنه عندما يُعلم سيعرف الأسئلة التي تدور في ذهن المتعلمين وبتكرار التعليم يكتشف المعلم أسئلة جديده لم يسألها هو لنفسه وهذا يزيد قدرته على التواصل الذهني.
س/ ما المقصود بأن لنا معلم واحد وهو المسيح؟
ج/ يجب أن نعرف ما هو المقصود في هذا المقطع فإنه يوجد موهبه تسمي التعليم إذا فالمقصود بأن لنا مُعلم واحد وهو المسيح أي أن المنهاج الذي نريد أن نتعلمه هو المسيح شخصياً والمُعلم دوره أن يعلمني المسيح.
س/ هل يوجد فرق بين شخص له مسحة التعليم وبين شخص يتعلم ليصير معلم أم هم شيئاً واحداً؟
ج/ تحدثنا أن التعليم موهبه طبيعية، ولكن في ملكوت السماوات يجب أن تمسح هذه الموهبة بالروح القدس حتى تستنير عيون ذهني فأستطيع أن أنقل الحق الذي قد استعلن لي للأخرين، التعليم موهبة طبيعية لكنه بحاجه إلى مسحه روحيه حتى لا تكون ناقل للمعرفة فقط، بل للحق.

س/ إن كنت قائد مجموعه كيف أكتشف أنه يوجد خادم يصلح أن يكون مٌعلم وعندما أجد كيف أجعله ينمو؟
ج/ لا يجب توفر الثماني شروط، ولكن إن كان لديه بوادر من هذه الصفات فهذا معلم وهذا يظهر خلال الخدمة وإن ظهر هذا فيجب إعطاء هذا الشخص الفرصة ليقف ويعلم شيئاً ما وهذا يظهر العناصر الموجودة لديه.
س/ يوجد معلمين قليلين ووعاظ كثيرين فكيف يحدث التعادل؟
ج/هذا حققي ولأنه في الواقع نحن لسنا بحاجه إلى معلمين كثيرين فعدد قليل يشرحون ويصلون الحق بشكل صحيح هذا كافي، ولكننا بحاجه إلى وعاظ كثيرين حتى يشجعنا على أن نحيا الحياة لهذا نحن بحاجه إلى الإثنين معاً.
موهبة الوعظ
الوعظ باليونانية Paraklesis
دعوة تتم بواسطة شخص “الوقوف بجانب” Call done by someone “close beside”
تشجيع شخصي Personal exhortation (encouragement)
كلمة الوعظ تعني دعوه وتشجيع فالوعظ هو حث وتشجيع الناس على اتخاذ مواقف اراديه واضحة في الحياة لهذا فهو يخاطب الوجدان (الإنسان الداخلي) لاتخاذ مواقف معينه كان يجب أن يتخذها
يشَدِّدَانِ أَنْفُسَ التَّلاَمِيذِ وَيَعِظَانِهِمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ، وَأَنَّهُ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ يَنْبَغِي أَنْ نَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ. (أعمال الرسل ١٤: ٢٢)
اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. (٢ تيموثاوس ٤: ٢)