حلقة 58 – العلاقة مع الآخرين .. علاقة الخادم بهويته كإبن وتلميذ جزء 2

درسنا في الحلقة السابقة عمن هو الخادم وأن دوره هو أن يخدم ويرعى الأخرين ويأثر فيهم ليكونوا مشابهين صورة المسيح كما درسنا العلاقة بين كون الخادم ابن لله وتلميذ، فكون الخادم ابن لله فدافعه في الخدمة هو الحب لله وللأخرين، كما ذكرنا أن الخادم الغير تلميذ يكون بمثابة كارثة بسبب أنه سيكون خادم لا يعرف ولا يعيش ما يعرفه كما درسنا أهمية أن يكون الخادم ابن وتلميذ وذلك يحقق الدوافع الحقيقية للخدمة وأن يُغيث الْمُعْيِيَ بكلمة وان يكون صائراً أمثلة للرعية.
في هذه الحلقة سنستكمل معاً ان يكون الخادم يصير مثل للرعية وذلك من خلال ان يكون قدوة
“كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ.” (1 كو 11: 1)
تكلم بولس أيضاً عن أبعاد القدوة فقال له: –
“لاَ يَسْتَهِنْ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ، بَلْ كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ.” (1 تي 4: 12)
“وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي،” (2 تي 3: 10)
بولس يُكلم تلميذه تيموثاوس عن حياته ويخبره كيف كان يعيش وليس مجرد كلام فقط فقد كان قدوة معاشه لتيموثاوس بالفعل والعمل وليس الكلام فقط…
فالخادم الحقيقي الذي سيؤثر في حياة الأخرين هو تلميذ قبل كونة خادم….
أول شيء أخبره بولس لتلميذه هو أن يكون قدوة فالكلام فهذا مهم جدا
“لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.” (أف 4: 29)
الكلام هو أكثر شيء يؤثر في الأخرين وهو ما يظهر ما بداخلي، لأنه كما هو مكتوب من فضلة القلب يتكلم اللسان إذا تم ضبط الكلام فسيتم ضبط كل شيء أخر …
ثم يخبره بولس أن يكون قدوة في التصرف وأخبره بعد هذا أنه قد تبع تعليمه، ولكن هذا التعليم لم يكن مجرد كلام، بل كان ظاهراً في تصرفات بولس ونحن قد رأينا حياة المسيح وتصرفاته.
وبعد هذا يخبره بأن يكون قدوة في المحبة ثم الإيمان والطهارة كل هذه الأبعاد في حياة الخادم يراها الأخرين فالحياة هي كلام – تصرف – محبه – علاقة روحية – إيمان – طهارة..
من السهل جداً على غير التلميذ في الخدمة أن يخطئ ويكون عثرة لغيره …

س1 – لماذا علي الخادم أن يكون قدوة للأخرين؟؟
حياتك هي التصوير الحي للحق فالقدوة هو من يصور الحق ليكون واقع ملموس للأخرين وهذا ما فعله المسيح فكان يعيش الحق ويعلمه فقد غسل أرجل التلاميذ قبل أن يطلب منهم أن يطلب منهم أن يغسلوا أرجل بعض كل ما قاله لنا المسيح أن نفعله جسده هو أولاً لنا ليخبرنا عن كيفية فعله.
دليل واقعية الحق عندما تكون قدوة وتحيا الحق تخبر الأخرين انه يمكن للحق أن يعاش وأنه ليس مجرد كلام
إظهار كيفية حياة الحق. الحقيقة بدون القدوة ميته في ذاتها الخادم تلميذ يعرف الحق ويحيا به…
س2 – بماذا أجاوب أحد في تجربة ما؟؟
يجب أن نخبر هذا الشخص أربع أشياء، أن الله لن يجربنا فوق ما نستطيع. وانه يجعل مع التجربة المنفذ. وان الله معنا في وسط الضيق. ويحول الشر إلي خير.
الله ليس هو مصدر التجربة، بل هو حلها
س3 – الخادم يمر بمرحلتين ابن ثم تلميذ فإن كنت ابن وأصبحت خادم دون أن أصير تلميذ هل يجب عليا كخادم أن أجيد فعل كل شيء؟؟
ج/ الخادم غير مطلوب منه أن يعرف كل شيء، بل أن يصير تلميذ حتى يقدر أن يغيث المعي بكلمة وأن يكون قدوة ففي الخدمة نخدم بحسب الوزنة المعطاة لي وليس فعل كل شيء، بل بقدر ما أملك أخدم