حلقة 47 – العلاقة مع الحق ..الدور التعليمي – أسئلة
الرب يسوع يبحث عن خدام حقيقيين، كما قال: “فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ.” (متى 9: 38)
الرب لا يريدنا فقط أن نكون فعلة، بل أن نطلب أيضًا أن يُرسل فعلة إلى حصاده. يوجد الكثير من المؤمنين، ولكن عدد الخدام قليل بسبب قلة التلاميذ. بكل أسف، الكنيسة أهملت صناعة التلاميذ التي تتكون من ثلاثة عناصر أساسية:
• منهج
• منهاج
• وسيلة
ناقشنا سابقًا الوسيلة، وهي المجموعة الصغيرة كجزء من برنامج أكبر يشمل العلاقة الشخصية والعبادة الجماعية. يكمل كل منهما الآخر لإنتاج تلميذ حقيقي. واليوم نستكمل الأسئلة حول مبادئ المجموعات الصغيرة.
أسئلة وإجابات
س/ ما هي المدة التي تستغرقها المجموعة لتنقسم؟
• ج/ عند بدء مجموعة جديدة، يجب أن تأخذ 6 أشهر دون إضافة أعضاء جدد، وذلك لتكوين ثقافة المجموعة وبناء العائلة الجديدة. بعدها، يُقرر أعضاء المجموعة إذا كانوا مستعدين لاستقبال أعضاء جدد أم لا. إذا استغرقت المجموعة فترة طويلة دون تكاثر، فهذا يشير إلى وجود خلل يجب تحديده ومعالجته. وإذا لم تتكاثر المجموعة رغم المحاولات، من الأفضل تفكيكها ودمج أعضائها في مجموعات أخرى.
س/ هل يجب على قائد المجموعة أن يكون عمره الروحي أكبر من عمر الأعضاء؟
• ج/ النضوج الروحي أهم بكثير من العمر الروحي أو الروحانية الظاهرة.
س/ ماذا نفعل مع عضو يأخذ فقط دون أن يعطي ويستنزف طاقة الآخرين؟
• ج/ على القائد التعرف على هذه النوعية من الأعضاء، ونقلهم إلى مجموعة مساندة بدلاً من مجموعة تلمذة. الأخذ والعطاء مبدأ أساسي لا يمكن الاستغناء عنه.
س/ ماذا نفعل مع شخص يريد أن يكون قائدًا لمجموعة لكنه يرفض تحمل المسؤولية؟
• ج/ من لا يريد أن يكون تلميذًا لا يمكنه أن يتلمذ الآخرين. القائد يجب أن يتحمل المسؤولية ويكون مثالاً يحتذى به.
س/ ماذا نفعل مع التلميذ الذي يريد أن يبقى عضوًا فقط ولا يرغب في قيادة مجموعة؟
• ج/ إذا كان التلميذ مؤهلًا للقيادة، وكانت هذه هي دعوة الله له، فإن المجموعة ستساعده ليصبح قائدًا. هذا هو التطور الطبيعي للتلمذة، لكن ليس بالضرورة أن يصبح جميع الأعضاء قادة.
o شروط قائد المجموعة:
1. امتلاك مواهب قيادية.
2. وجود قلب راعي.
إذا توفر الشرطان معًا، فهذا مثالي. وإذا توفر أحدهما فقط، يحتاج القائد إلى دعم من مساعد (صب ليدر). القيادة لا تتطلب أن يكون الشخص معلمًا أو واعظًا، بل أن يمتلك قلبًا قادرًا على رعاية المجموعة.
الخلاصة
التلمذة تتطلب الالتزام بمبادئ واضحة، مثل النمو، التكاثر، والعطاء المتبادل. القائد الفعَّال هو من يوازن بين كونه راعيًا ومخدومًا، ويسعى إلى تلمذة الآخرين بروح الخدمة. نجاح المجموعات الصغيرة يعتمد على التزام الأعضاء بمبادئها، والتطور الطبيعي للقادة بناءً على الدعوة والمواهب التي منحها الله لهم.


