حياة الخادم – حلقة 28 – العلاقة مع الله .. الدور النبوي – الرؤية – كيف أستقبل الرؤية؟

العلاقة مع الله

الدور النبوي
الرؤية – كيف استقبل الرؤية؟

حلقة – 28

في هذه الحلقات نتحدث عن الرؤية وذكرنا اننا نستقبل الرؤية كما نستقبل محبة الأب ونعمة الابن وشركة الروح القدس، وعرفنا ماهي الرؤية وفرقنا بين الرؤية والدعوة والخدمة، وتكلمنا عن أهمية وجود الرؤية في حياتنا كخدام وحياتنا ككنيسة، وسنتحدث في هذه الحلقة عن كيفية استقبال الرؤية

كيفية استقبال الرؤية
نستقبل هذا الاعلان كما حدث مع موسى ومع إشعياء ومع التلاميذ الذين استقبلوا الرؤية والإرسالية العظمى للعالم اجمع فنحن نستقبل الرؤية وتتفتح لها اذهاننا لكي نسمعها
“عَلَى مَرْصَدِي أَقِفُ، وَعَلَى الْحِصْنِ أَنْتَصِبُ، وَأُرَاقِبُ لأَرَى مَاذَا يَقُولُ لِي، وَمَاذَا أُجِيبُ عَنْ شَكْوَايَ.” (حب١:٢)
وقف حبقوق في مكان عالي بعيد عن الناس وعن تأثيراتهم ليراقب منتظر رد الله
الرؤية تُرى أي نرى قلب الله، عندما ظهر الله في العليقة التي تتوقد بالنار ولا تحترق، قال له أرني مجدك فقال له الله لا تقدر أن تراني، ولكن سأريك صفاتي ورحمتي، سأريك أيضاً من أنا، فلكي نرى لابد أن نسأل ونعطي فرصه لله أن يعلمنا ويعلن لنا عن نفسه
يريد الله أن يشاركنا ما في قلبه وما هو صانعه فهو يدعونا أبناء شركاء معه في عمله وليس عبيد لذلك فمن حقنا أن نرى رؤية القدير وما في قلبه ومشيئته، يقول الكاتب عن الروح القدس”يخبركم بأمور آتية” فالعلاقة مع الآب والابن والروح القدس تؤهلنا أن نقف على المرصد ونسمع ونرى ماذا يجيب الرب عن شكوانا.

1- إعلان الله عن نفسه من خلال الكلمة المقدسة
يتكلم الله في الكتاب المقدس عن نفسه وعن قلبه وعن أشواقه وعما هو صانعه في حبقوق 2 عدد 14
“لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَجْدِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.” (حب 2: 14)
فهذه رؤية عما يريد الله أن يفعله وما هو مزمع أن يصنعه فالرؤية موجودة لمن يريد ولمن يسمع وينصت ويمسك بها.

2- العلاقة الشخصية مع الله
من خلال علاقتنا مع الله لا يخفي عنا الله ماذا يريد ان يفعل، ولكن نحن غير مهتمين بما هو فاعل، فالله يريد ان يشاركنا ما في قلبه

3- من خلال صوت الكنيسة
لابد أن يكون هناك مرجعية الكلمة والكنيسة فالذي نسمعه لابد أن تأكده لي الكنيسة بأنه من الله، من خلال صوت الكنيسة تسمع والتأكد من الذي كلمك الله به.

4- الظروف والأحداث المحيطة المتعلقة بالزمان والمكان
قال المسيح للتلاميذ تستطيع أن تميزوا علامات الأزمنة فلابد ان نفتح اعيننا ونسمع ونميز علامات الأزمنة والاوقات فالتغيرات التي حدثت في ال 20 سنه الماضية لم تحدث في مئات السنين

5- قيادة الله السابقة لحياتي
حينما ننظر إلى قصة داود في رحلة حياته منذ أن قال لشاول “قتل عبدك الأسد والدب جميعاً من هذا الأغلف الذي يُعيَّر صفوف الله الحي”، فثقة داوود في الله جعله يستطيع أن يواجه جليات لأنه أدرك عمل الله في حياته، فهذه الأحداث وترتيبها لم تكن هباءً.
عندما يكون لدينا رغبه في السمع والرؤية ولدينا أشواق مقدسة يعلن الله لنا عن نفسه ويرينا رؤيته ودعواتنا من أجل تحقيق الرؤية

أسئلة من الحاضرين

س1: هل نحتاج أن نفصل عن المشتتات الخارجية ونركز في علاقتنا مع الله لكي نرى رؤيته؟ وهل هناك مجهود لكي نرى رؤية الله؟
جـ: عندما نتعود ونتدرب على صوت الله ونميزه يكون من السهل الدخول الى محضر الله، كل ما نَخرج من ذاتنا ونموت عن ذاتنا ونعيش لله فأغلب الوقت نكون في محضر الله ويكون من السهل ان نرى رؤي القدير، فموسى وصل لمرحلة أن يكلم الله كما يكلم الإنسان صاحبه ولكن بعد 40 سنه فمن المهم أن نمشي هذا الطريق الطويل الذي يؤدي الى الله فلو نحن مستمتعين بالله كأبناء ونعيش في النعمة ممتلئين من الروح القدس سيكون من السهل علينا أن نرى رؤية الله وإذا لم توجد الشركة مع الله يكون من الصعب أن نرى رؤية الله لذلك نحن ذكرنا الرؤية بعد الشركة لكي يكون هناك رؤية لابد أن نكون في الشركة مع الله أولا.

س2: هل من الممكن أن يكلفني الله بأمر ثم يأتي شخص آخر يكمل الطريق بدلاً عني كما قال الله لموسى بأن الشعب سيخرج من مصر ثم جاء يشوع ودخل بالشعب إلى الأرض؟
جـ: من الممكن أن يكمل أحد الطريق بدلاً عن الشخص الذي كلمه الله في هذه المهمة كما فعل يشوع فقد أكمل الطريق بعد موسى، فموسى لم يكمل الطريق إلى آخره فموسى كان مؤهل أكثر أن يفعل الخطوات الأولى الأكبر لكنه أخطأ خطأ عظيم فقال الله له لأنك لم تقدسني في أعين الشعب فترى الأرض ولكن لا تدخلها وكان يبلغ من العمر 120 عاما فهناك أناس لم يستكملوا الطريق وجاء أناس أخرون وأكملوا الطريق بدلا عنهم.

Pin It on Pinterest

Share This