1 من 2

حياة الخادم – حلقة 15 – العلاقة مع الله .. الدور النبوي – الشركة – محبة الأب – أسئلة

العلاقة مع الله

الدور النبوي

أسئلة

حلقة – 15

ذكرنا في الحلقات السابقة. عن بولس الرسول وكيف عاش حقيقة أبوة الله وجسدها في خدمته بالرغم أنه غير متزوج وليس عنده أولاد في الجسد، ولكنه عاش هذه الحقيقة لأنه ابن الله، وهذه قضية مهمة جداً لنا كخدام، فهناك العديد من الخدام لا يعيشون أبناء لله وليس لديهم أباء، وبالتالي الرعاية ليست رعاية حقيقية القلب الأبوي يهتم بطريقة مختلفة ويتحمل المسؤولية بطريقة مختلفة، يسأل عن الناس بطريقة مختلفة لأن الأبوة رعاية مسئولية.

وإليك عزيزي القارئ بعض الأسئلة التي تطرحها الحضور أثناء الحلقة

س1: نحن تعودنا على الأشياء الملموسة المرئية وليست المحسوسة غير المرئية، فكيف ننتقل بأنفسنا للأشياء غير المرئية كملكوت السماوات؟
جـ: تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، فمخ الإنسان مثل الكمبيوتر يحتاج إلى برنامج ومعلومات، فنحن نعمل ببرنامج ألعاب عالم، فحينما ندخل معلومات من العالم أو من الكتاب السماوي، فهذه المعلومات تدخل على برنامج العالم، فبالتالي لا تعطينا نتائج، فنحن نحتاج أن نُغير البرنامج وبدون تغيير البرنامج المعلومات التي نسمعها وقراءة الكتاب المقدس وسماع الوعظات يعطينا تأثير مؤقت لأنه دخل على البرنامج القديم، لذلك نحن نحتاج إلى تجديد الذهن
يقول بولس “وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.” (٢كو١٨:٤)
فبرنامج العالم يعمل على الأشياء. التي ترى أي الأشياء الملموسة، العالم الروحي موجود، والآب موجود، ولكنه غير مرئي، فلا يمكن أن يعمل على برنامج العالم الذي يستقبل الأشياء المرئية فقط، فلا بد أن أوجه نظري إلى العالم الروحي على ملكوت السماوات ومبدأه ونظامه لكي تدخل المعلومات الروحية وتمحي المعلومات الأرضية.

س2: كيف نُكرم آباءنا الأرضيين؟ وإلى أي حد من الإكرام؟ وما هو الإكرام؟
جـ: هناك آباء مؤذيين تنبع منهم أشواك جارحة، فلا بد أن يكون هناك مسافة بيني وبين هذا النوع من الآباء، كي لا أُجرح منهم، فالحكمة هنا هي تفادي الأذية كلاعب الملاكمة الذي يتفادى لكمات منافسيه، حتى وإن كانت تصيبه بعضا منها، ولكنه يحاول أن يفادي نفسه، فلإكرام هو ألا أقترب أكثر من اللازم. الإكرام أن أقول كلام حسن الإكرام، إنه إذا احتاج شيء معي أعطيه إياه، وليس معنى الإكرام أن أقترب لدرجة أن أهان كثيراً، فلا بد أن أحتفظ بمسافة بيني وبين هذا النوع من الآباء، ولا أرد الإساءة بالإساءة، بل أرد الشر بالخير، فهذا هو الإكرام أن أعطي كل ذي حق حقه.

س3: متى نشعر بشبع المحبة ونمتلئ بها؟
جـ: عندما لا نحتاج محبة من أي شخص وغير منتظرين أن نُحَب من بشر، وأن أعطى هذه المحبة للآخرين، حتى وإن كان لا يُحبني.

س4: نحن محاطين بمجموعة من الناس لا يتفق تفكيرهم وبرنامج حياتهم مع برنامج حياتي. فهل نستطيع أن نغير برنامج حياتهم؟
جـ: من الصعب أن نغير برنامج حياة الآخر، ولكن الأمل في أن يتغيروا عندما يروني في برنامج مريح، فحينئذ من الممكن أن يتغير الآخر، لكن لا أحد يقدر أن يُمحي ما في ذهن الآخر، ويضع ذهن جديد وتفكير جديد وبرنامج جديد، إلا صاحب الشأن نفسه إذا أراد فعل ذلك.

س5: هل المطلوب منا أن نصلي لأسرتنا كي نستعيد صورة العائلة كما خلقها الآب أم لا؟
جـ: إذا اعتمدنا على هذا، وأننا على أمل أن يتغير آبائنا ونقول أسرة جديدة بالمقاييس الإلهية، فهذا غير مضمون، لأن الأمر بيدهم هم إذا أرادوا أن يتغيروا، ولكن نحن مع الله أخذنا تعويض لهذا فنحن مع الله نعوض عن العائلة الأرضية ونشعر بشبع إلهي ونكون أسرة جديدة ونكون آباء وأبناء بالمقاييس الإلهية، وهذا لا يعني أننا لن نصلي من أجل هذا، يجب أن نصلي من أجل آبائنا لكي يعلن لهم الله الأب عن نفسه، ولكن نحتاج أن نتذكر دائماً ان الله لا يستطيع ان يتدخل في حياة الناس دون ان يسمحوا له بالدخول

س6: هل كل المؤمنين ينبغي أن يكونوا آباء؟
جـ: جميعنا مدعوين أن نكون أبناء فالذي أخذ روح البنوة يأخذ روح الأبوة أيضا فالبنوة، والأبوة، وجهي عملة، واحدة.

Pin It on Pinterest

Share This