في هذه الحلقة سوف نتناول أسئلة الحضور حول ما تم دراسته في الحلقات السابقة فقد تناولنا الأبعاد المختلفة التي تتضمنها حياة الخادم، فهناك أربع علاقات في حياة الخادم وهم العلاقة مع الله والعلاقة مع الحق والعلاقة مع الأخرين والعلاقة مع النفس، وأربعة ألقاب هم أبن وتلميذ وخادم وكاهن، وأن للخادم أربعة أدوار وهم الدور النبوي في العلاقة مع الله والدور التعليمي في العلاقة مع الحق والدور الرعوي في العلاقة مع الأخرين والدور الكهنوتي في قدس الأقداس، وأنه يوجد أربع كلمات مفتاحية لكل علاقة وهي الحميمية في العلاقة مع الله والتعلم في العلاقة مع الحق والتجسد في العلاقة مع الأخرين والإتحاد في قدس الأقداس بناء على هذه الأبعاد يستطيع الخادم أن يحقق القصد الإلهي وكانت أسئلة الحاضرين كما يلي:-
س1 – قبل دراستنا لأبعاد حياة الخادم كنا نخدم كالعمل الحكومي، حضور وانصراف فكان هناك عثرات، فكيف نتخلص من هذه الطريقة التي توارثناها من عادات خاطئة؟
الإجابة: إذا كان الشخص مُستعد لتغير الأخطاء التي تعلمها في الخدمة سابقاً فمن السهل عليه جداً أن يمحو هذه الأخطاء، فنحتاج أن نتخلص من القديم ونترك فرصة ليحل الجديد محل القديم كي لا يختلط الجديد بالقديم وتختلط الأمور، وهذا ما يحدث في التعليم التطبيقي حيث يتم فحص ما تعلمته وفهمته في السابق أن كان صحيح أم خطأ فإن كان خطأ أخرجه من ذهني لكي أستقبل الجديد دون أن يتعكر بمفهوم خاطئ.
س2 – هناك بعض الأشخاص عندهم الأبعاد غير متساوية فنجد من يركز على العلاقة مع الله ويترك باقي العلاقات أو يركز على التعلم، ولا يوجد عنده علاقة حميمية مع الله، فكيف تكون الأربع علاقات متساوية وفي حالة اتزان؟
الإجابة: يجب التركيز على البُعد الذي به تقصير دون إهمال باقي الأبعاد لكي تكون جميع العلاقات في حالة اتزان.
س3 – كيف أنظم وقتي لجميع العلاقات كي أحقق التوازن بين الأربع أبعاد المختلفة؟
الإجابة: عن طريق وضع صورة لجميع الأبعاد في ذهني كي لا أنجرف مع علاقة دون الأخرى أذكر بها نفسي وأنبه بها عقلي أنه يوجد علاقات أخرى لابد أن أعيشها.
س4 – عند خدمتنا على الطريقة التقليدية القديمة التي تعلمناها بمفهوم خاطئ تسببنا في عثرات لبعض الأشخاص فلم يستطيعوا أن يستمعوا لنا مرة أخرى لأننا لم نخدم على الطريق الصحيحة وهذا ما يسبب الشعور بالذنب لدى البعض بالتقصير. فكيف أتخلص من هذا الشعور بأني كنت سبب في عثرة لأحدهم؟
الإجابة: لسنا نحاسب على ما لم نعرفه، ولكننا نحاسب على ما تعلمناه وعرفناه، إن كنا نخدم على حسب فهمنا بأن هذا هو أفضل شيء يمكن أن أقدمه للناس وهذا ليس لنا أي ذنب فيه لذلك الله يعلمنا لكي نبقى أفضل ونؤدي أداء أفضل فالشعور بالذنب على شيء كنت أجهله، هذا من إبليس.
س5- كيف يقبلني الناس الذين رفضوني بسبب خدمتي الخاطئة لهم كيف يقبلونني بعد أن تعلمت الخدمة الصحيحة؟
الإجابة: عندما أتعلم الطريقة الصحيحة يشعر الناس بالتغير فيبدأوا بالاستماع لي مره أخرى وإن لم يسمعوا هؤلاء فهناك العديد من الأشخاص الذين من الممكن أن أبدأ معهم بالطريقة الجديدة التي تعلمتها، فالخدمة الحقيقية في الطرقات حيث يتواجد ملايين من الناس يحتاجون للخدمة، الخدمة الحقيقية التي توجد في الشوارع والطرقات وليس داخل الكنيسة ليس من يعطيني الخدمة هم الناس، ولكن الله هو من يعطيني الخدمة، وعلى قدر ما أنا مؤثر حقيقي يعطيني الله الخدمة .