الحلقة الثانية من برنامج “من حقك تفهم” – (الوحي والأناجيل الأربعة)
تستكمل الحلقة الحديث عن الوحي، موضحة أنه ليس وحياً حرفياً (إملاءً) بل وحي ينقل المعنى، لأن “الحرف يقتل” والمعنى هو الذي يغير الحياة.
-
العهد القديم كُتب بالعبرية والآرامية، ثم تُرجم إلى اليونانية في الترجمة السبعينية (250 ق.م) بأمانة ودقة، مما حفظ النصوص الأصلية.
-
العهد الجديد يحتوي على أربعة أناجيل لأن حياة المسيح غنية، وكل كاتب نقلها من زاوية مختلفة لجمهور مختلف:
-
متى: لليهود – المسيح الملك
-
مرقس: للرومان – المسيح الخادم
-
لوقا: لليونانيين – المسيح ابن الإنسان
-
يوحنا: للعالم أجمع – المسيح ابن الله
-
-
شخصيات الكتّاب أثرت على أسلوبهم، لكن المعنى واحد بإلهام الروح القدس.
لماذا الوحي معنى وليس حرفًا؟
-
يتيح ترجمة الكتاب المقدس لكل اللغات دون فقد الرسالة.
-
يمنع عبادة اللفظ، ويركز على الفهم والتطبيق العملي.
الكتاب المقدس مقنع للجميع، وانتشر بين شعوب وثقافات متعددة رغم صعوبة بعض تعاليمه.
-
الأناجيل الأربعة تقدم صورة بانورامية متكاملة عن المسيح ولا يمكن الاكتفاء بواحد فقط.
-
مثل العهد القديم، العهد الجديد يضم أسفارًا تاريخية ونبوية وتعليمية.
المحبة أساس الناموس:
-
المسيح لم يأتِ ليضع شرائع شكلية بل ليقدم مبادئ قائمة على المحبة، فهي تكميل الناموس.
-
الإيمان في البداية كان علاقة شخصية مع الله (مثل إبراهيم وأخنوخ) قبل وجود الشرائع.
-
القوانين في إسرائيل كانت دستورًا لشعب محدد، لكن الكنيسة تضم مؤمنين من كل الأمم.
اختلاف التفاصيل بين الأناجيل لا يضعف المصداقية، بل يثبت أن الوحي ينقل المعنى لا الحرف، كما في قصة دخول المسيح أورشليم.
المعنى هو ما يغير الإنسان، والحب الحقيقي يمنع الشر.
-
المحبة دستور الحياة مع الله والناس، وهي أساس السعادة في الزواج، العائلة، الصداقة، والعمل.
-
نجاح العلاقات والعمل قائم على العطاء، التواضع، والصدق، كما جسّد المسيح مبدأ المحبة رغم الرفض والخيانة.
الخلاصة: الوحي في الكتاب المقدس هو نقل للمعنى الإلهي الذي يقود إلى المحبة، والعيش به يحرر الإنسان ويغير قلبه، وهذا هو الهدف الأسمى
