• نشهد عنه
«لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ، وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ، وَالسَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ» (أع 8:1)
• لسنا نكرز بأنفسنا بل بالمسيح يسوع رباً
«فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ»
(2كو 5:4)
• نحن نكرز بالمسيح مصلوباً
«وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوباً: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!» (1كو 23:1)
في هذه الشواهد الثلاثة نلاحظ أمراً هاماً للغاية وهو أن المسيح هو موضوع شهادتنا وكرازتنا، كشخص عجيب وفريد، وكرب وسيد ومعلم، وكمخلص وفادي، فدورنا هنا هو أن نشير إليه ونلفت الأنظار والقلوب نحوه.
في الشواهد التالية، سنرى ما فعله يسوع حين جاء للشهادة
• «وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْبِ» (متى4: 23)
• «وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ، وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» (مر 14:1) أي أن ملكوت الله قد صار في متناول أيديكم.
• «وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!» (مت:12: 28)
• «وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هَذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى» (مت 14:24)
• «وَلاَ يَقُولُونَ: هُوَذَا هَهُنَا ، أَوْ: هُوَذَا هُنَاكَ : لأَنْ هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ» ( لو17: 21)
وهنا نلاحظ تركيز المسيح على ملكوت الله:
1. أقبل علينا.
2. والذي صار في متناول أيدينا
3. والذي هو في داخلنا.
• أيضاً التركيز على العلاقة الحية الحقيقية مع الله أي ملك الله في قلوبنا وليس على التدين أو الممارسات اليهودية الخارجية وهذا هو لب إنجيل العهد الجديد.
فهناك فرق بين مضمون الرسالة والهدف المرجو من توصيلها وكيفية تحقيق هذا الهدف والمدخل الذي من خلاله يتم توصيل الرسالة لصاحبها.
ونحن في كثير من الأحيان نخلط هذه الأوراق معاً: لذلك دعونا نشرحها الواحدة تلو الأخرى ولنبدأ بـ :
اختلاف المدخل
هنا نجد كيف أن الرب يسوع نفسه استخدم مداخل مختلفة لتوصيل الرسالة لأُناس مختلفين
فمع السامرية قال لها: «أَعْطِينِي لأَشْرَبَ» (يو4: 7)
ومع نيقوديموس قال لها: «يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ» (يو3: 7)
ومع زكا العشار قال له: «يَا زَكَّا أَسْرِعْ وَانْزِلْ لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ» (لو19: 5)
الهدف من الرسالة
هي المصالحة مع الله وهي العلاقة الحية الحقيقية مع الله
هي ملك الله على حياتي..أن يصير ملكوت الله داخلي
«وَلَكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ» (2كو5: 18-20)
دعونا الان نُعرف بعض المصطلحات التي وردت في الآيات السابقة:
+ معنى كلمة كرازة هو المناداة
+ معنى كلمه بشارة هو الخبر المفرح
+ معنى كلمه إنجيل هو الأخبار السارة وسط الظروف السيئة.
السبيل إلى ذلك هو التوبة والإيمان:
وهذا يعني كيفية نوال هذه المصالحة
وكيفية قبول ملكوت الله في داخلي
أي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص:
«وَبَعْدَ مَا أُسْلِمَ يُوحَنَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْجَلِيلِ يَكْرِزُ بِبِشَارَةِ مَلَكُوتِ اللَّهِ وَيَقُولُ: «قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ، وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللَّهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ» (مر 14:1)
«كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ، وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ، شَاهِداً لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (اع 21:20)
وهنا علينا أن نفهم هذه الحقيقة البسيطة أن التوبة والايمان هما الدور الإنساني لقبول ملكوت الله، وهما الإجابة التي نجاوب بها عندما يسألنا الناس ماذا ينبغي أن نفعل لكي نخلص؟
لكنهما ليسا هما المضمون الأساسي أو الموضوع الرئيسي للإنجيل.