1 من 2

المأمورية العظمى – حلقة 5 – طبيعة الإرسالية – الذهاب بسلطان المعية

المأمورية العظمى – حلقة 5 – طبيعة الإرسالية – الذهاب بسلطان المعية

3- الذهاب

 

اذهبوا الى العالم أجمع (Go) هكذا كان فعل الأمر

هو الذي أتى إلينا من سماه ومن علاه

هو الذي جال يصنع خيراً من قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة.

وأمرنا أن نفعل نفس الأمر، أن نذهب للناس ولا ننتظرهم أن يأتوا إلينا. ما أعظم الفارق بين ما أراده المسيح وبين ما نراه اليوم فنحن نبني الكنائس وننتظر الناس أن يأتوا إلينا, وهذا يختلف عن فكرة الإرسالية (كنيسة بلا أسوار) هكما كانت كنيسة أعمال الرسل فكذلك علينا أن نتواجد في كل قطاعات المجتمع في الرياضة والإعلام وفي مجال العمل والطب والتعليم وحقوق الإنسان.. علينا أن نذهب للناس حيث هم لندعوهم ونحملهم إلى السيد والمخلص.

4- أرسلكم كحملان وسط ذئاب 

• «اِذْهَبُوا. هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ» (لو3:10)

• «هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ كَغَنَمٍ فِي وَسَطِ ذِئَابٍ، فَكُونُوا حُكَمَاءَ كَالْحَيَّاتِ وَبُسَطَاءَ كَالْحَمَامِ» (مت 16:10)

• «لَيْسَ التِّلْمِيذُ أَفْضَلَ مِنَ الْمُعَلِّمِ، وَلاَ الْعَبْدُ أَفْضَلَ مِنْ سَيِّدِهِ. يَكْفِي التِّلْمِيذَ أَنْ يَكُونَ كَمُعَلِّمِهِ وَالْعَبْدَ كَسَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدْ لَقَّبُوا رَبَّ الْبَيْتِ بَعْلَزَبُولَ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَهْلَ بَيْتِهِ!» (مت 10 : 24-25).

هذا ماجسده هو في حياته وخدمته

– حمل وسط ذئاب

– محتقر ومخذول من الناس 

– رجل أوجاع ومختبر الحزن

وها هو يرسلنا حملان وسط ذئاب، فعلينا أن نكون مثله حكماء وبسطاء في نفس الوقت، وقد درسنا هذا من قبل في دراسة شخصية المسيح في فصل المسيح مثالنا.

الحكمة وليس الدهاء، الحكمة في الإجابة، الحكمة التي لا تجعلنا نلقي دررنا أمام الخنازير، وبساطة الحمام الذي لا يؤذي أحداً، مع صدق القول أو الفعل. 

وعلينا أن نتوقع الصعاب والرفض والمقاومة من الداخل ومن الخارج فلا نحبط أو نفشل كما يقول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، إِذْ لَنَا هَذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا، لاَ نَفْشَلُ. بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ» (2كو 1:4-2)

أيضاً «لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ»(في 1: 29).

5- الرفقة والمعية والسلطان:

• «وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (مت 28:20).

• «وَﭐلَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ» (يو8: 29).

إذاً فالمعية والطاعة مرتبطان معاً.

لهذا فنحن نختبر حضور فائق للطبيعة ونعمة خاصة وسلطان مميز عندما نذهب إلى الحقول التي يرسلنا إليها المسيح:

«هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَاناً لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ» (لو 19:10).

لأنه في ذهابنا إلى الناس نحقق قصد الله ونعبر عن طاعة وإيمان لشخصه، ولهذا هو يؤيدنا بصورة خاصة وهذا ما شاهدناه في سفر أعمال الرسل في مواضع كثيرة وهذا ما نختبره اليوم في حقول الخدمة خارج حدودنا المعتادة. 

«وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ» (مر 16: 20).

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

Pin It on Pinterest

Share This