الكنيسة – حلقة 3 – تابع صور الكنيسة في الكتاب

الكنيسة – حلقة 3 – تابع صورالكنيسة في الكتاب

نتابع الصورة الرابعة من صور الكنيسة “الجسد والرأس”
(1كو 12: 12، 13) «لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً. لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِداً».
(1كو 12: 20) «فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ».
(1كو 12: 25) «لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ».
(1كو 12: 27) «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَاداً».
(كو 1: 18) «وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ».
(كو 1: 24) «الَّذِي الآنَ أَفْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ: الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ»
(كو 2: 19) «وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً، يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ».
(كو 3: 15) «وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ».
ونلاحظ أن بولس هو أكثر من استخدم هذه العبارة والصورة ليعلمنا عن حقيقة الكنيسة وماهيتها.
وهنا نرى صورة أكثر تعقيداً وجمالاً.
تجسِّد المعنى الأصيل (وحدة المؤمنين بالرأس المسيح).
– لا يستطيع عضو أن يستغني عن الآخر.
– ولا يستطيع عضو أن يبقى حياً بعيداً عن الجسد.
– ولا يوجد عضو يخدم نفسه فقط بل يَخدُم الجسد كلَّه، ويُخدَم من الجسد كله.
– بعض الأعضاء جميلة ولها دور بسيط، وبعضها قبيح لكنه يقوم بدور هائل.
– تفرح الأعضاء معاً وتتألم معاً. تذهب معاً وتعود معاً. هي كل الوقت معاً في تناسق وتوافق عجيب.
• وهذه هي أقوى صورة وتشبيه حتى أن بعض اللاهوتيين قالوا: إن هذا ليس مجرد تشبيه بل هو الحقيقة، فالمسيح ليتجسد أخذ جسم بشريتنا وعاش بيننا وحل بيننا «رأيناه وسمعناه ولمسناه» وبهذا الجسد مات وقام. ولكن هل لم يعد المسيح متجسداً في العالم بعد؟ كلا! بل أن المسيح لا زال موجوداً من خلال جسده الذي هو الكنيسة، فنحن أعضاء جسده، وعندما نتحد معاً فيه نصبح جسده الموجود في العالم والذي يجول يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس.
(أف 5: 31، 32) «مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلَكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ».
(5) العروس والعريس:
ونرى هذا التشبيه متجلياً بصورة خاصة في سفر الرؤيا:
(رؤ 22: 17) «الرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّاناً».
(رؤ 21: 9) «… هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْحَمَلِ»
(رؤ 21: 2) «… رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا».
ويقول بولس الرسول أيضاً في:
(2كو 11: 2) «فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ».
ما أروع وأجمل هذه الصورة:
عروس مخطوبة لعريسها تستعد ليوم الزفاف.
الكنيسة هي العروس، والمسيح هو العريس
– وهنا يتجسَّد معنى الحب، الوفاء والانتماء
– وفي نفس الوقت الوحدة الكاملة
– فأي عروس هذه وهي أعضاء مفككة! مهما كان جمال الأعضاء وكمال عددها، لكنها بدون وحدتها معاً كعروس واحدة حية مزينة لرجلها لا تصلح للعرس أبداً.. بل للدفن فقط!
والى اللقاء في الحلقة القادمة….

 

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

Pin It on Pinterest

Share This