(2) المشتكي (رؤ 12: 10)
رؤ 12: 10 «وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً».
أ- يشتكينا أمام إلهنا (رؤ 12: 10)
فهو مثل وكيل النيابة الذي يأخذ أخطاءنا أمام العدالة الإلهية ليشتكينا مطالباً بالعدالة والانتقام.
أو مطالباً أن يأخذ الحق في أن يجربنا. والمثل الشهير هنا هو أيوب «هَلْ مَجَّاناً يَتَّقِي أَيُّوبُ اللهَ؟» (أي 1: 9).
راجع (أف 6: 14) «حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ». وهنا أهمية السلوك بالبر والقداسة.
راجع (يع 5: 16) «اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالّزَلاَّتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ لِكَيْ تُشْفَوْا. طِلْبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيراً فِي فِعْلِهَا».وكذلك أهمية الصلاة الواحد لأجل الآخر سائلين «فِي الْغَضَبِ اذْكُرِ الرَّحْمَةَ» (حبقوق 3: 2).
ب- يشتكي إلهنا أمامنا
وهذا ما رأيناه في جنة عدن يشكك حواء في صلاح الله ومحبته لكي نصغي إليه ونأخذ بمشورته.
تك 3: 5 «بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».
وهنا أهمية الإيمان لكي نطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة (أف 6: 16)
ج- يشتكينا الواحد أمام الآخر (2كو 2: 5-11)
– لكي يمزق وحدة الجسد ومحبته، فنفقد سلطان الجسد في صراعنا معه وشهادتنا عن المسيح.
– لكي ينفرد بنا فيسقطنا في فخاخه
وهنا أهمية الوحدة والمحبة وعدم إدانة بعضنا بعضاً، فلا نعمل لصالحه بأن نشتكي بعضنا بعضاً، فإن المحبة تستر كثرة من الخطايا.
والى اللقاء في الحلقة القادمة