ملحق (1) – سكنى الشيطان في الإنسان Demon possession
يمتلكه الشيطان
هناك ثلاث نظريات مختلفة:
الأولى: يسكن في الإنسان (يمتلك الشيطان الإنسان)
الثانية: ظاهرة حدثت وقت تجسد المسيح فقط
الثالثة: لا يسكن مطلقاً لا قبل، ولا أثناء، ولا بعد تجسد المسيح
عرض النظرية الأولى: يسكن في الإنسان (يمتلك الشيطان الإنسان)
(أع 10: 38) يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ، الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ (عبارة تصف معنى من به شيطان واحتاج شفاء)، لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ»
الفصل الواضح في الكتاب بين معجزات شفاء الأمراض وبين إخراج الشياطين:
(مت 8: 16) «وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ»
(مر 1: 34) «فَشَفَىكَثِيرِينَكَانُوامَرْضَىبِأَمْرَاضٍمُخْتَلِفَةٍ،وَأَخْرَجَشَيَاطِينَكَثِيرَةً.لَمْيَدَعِالشَّيَاطِينَيَتَكَلَّمُونَلأَنَّهُمْعَرَفُوهُ».
(مر 6: 13) «وَأَخْرَجُواشَيَاطِينَكَثِيرَةً،وَدَهَنُوابِزَيْتٍمَرْضَىكَثِيرِينَفَشَفَوْهُمْ».
وفي حالة إخراج الشياطين كان هناك تمييز بين:
أ- مجانين صاروا عاقلين مثل مجنون كورة الجدريين
(مر 5: 1-20) «وَجَاءُواإِلَىعَبْرِالْبَحْرِإِلَىكُورَةِالْجَدَرِيِّينَ. وَلَمَّاخَرَجَمِنَالسَّفِينَةِلِلْوَقْتِاسْتَقْبَلَهُمِنَالْقُبُورِإِنْسَانٌبِهِرُوحٌنَجِسٌ،كَانَمَسْكَنُهُفِيالْقُبُورِ،وَلَمْيَقْدِرْأَحَدٌأَنْيَرْبِطَهُوَلاَبِسَلاَسِلَ،لأَنَّهُقَدْرُبِطَكَثِيراًبِقُيُودٍوَسَلاَسِلَفَقَطَّعَالسَّلاَسِلَوَكَسَّرَالْقُيُودَ،فَلَمْيَقْدِرْأَحَدٌأَنْيُذَلِّلَهُ. وَكَانَدَائِماًلَيْلاًوَنَهَاراًفِيالْجِبَالِوَفِيالْقُبُورِيَصِيحُوَيُجَرِّحُنَفْسَهُبِالْحِجَارَةِ. فَلَمَّارَأَىيَسُوعَمِنْبَعِيدٍرَكَضَوَسَجَدَلَهُ،وَصَرَخَبِصَوْتٍعَظِيمٍ: «مَالِيوَلَكَيَايَسُوعُابْنَاللَّهِالْعَلِيِّ! أَسْتَحْلِفُكَبِاللَّهِأَنْلاَتُعَذِّبَنِي!». لأَنَّهُقَالَلَهُ: «اخْرُجْمِنَالإِنْسَانِيَاأَيُّهَاالرُّوحُالنَّجِسُ». وَسَأَلَهُ: «مَااسْمُكَ؟». فَأَجَابَ: «اسْمِيلَجِئُونُ،لأَنَّنَاكَثِيرُونَ». وَطَلَبَإِلَيْهِكَثِيراًأَنْلاَيُرْسِلَهُمْإِلَىخَارِجِالْكُورَةِ. وَكَانَهُنَاكَعِنْدَالْجِبَالِقَطِيعٌكَبِيرٌمِنَالْخَنَازِيرِيَرْعَى،فَطَلَبَإِلَيْهِكُلُّالشَّيَاطِينِقَائِلِينَ: «أَرْسِلْنَاإِلَىالْخَنَازِيرِلِنَدْخُلَفِيهَا». فَأَذِنَلَهُمْيَسُوعُلِلْوَقْتِ. فَخَرَجَتِالأَرْوَاحُالنَّجِسَةُوَدَخَلَتْفِيالْخَنَازِيرِ،فَانْدَفَعَالْقَطِيعُمِنْعَلَىالْجُرْفِإِلَىالْبَحْرِوَكَانَنَحْوَأَلْفَيْنِ،فَاخْتَنَقَفِيالْبَحْرِ. وَأَمَّارُعَاةُالْخَنَازِيرِفَهَرَبُواوَأَخْبَرُوافِيالْمَدِينَةِوَفِيالضِّيَاعِ،فَخَرَجُوالِيَرَوْامَاجَرَى. وَجَاءُواإِلَىيَسُوعَفَنَظَرُواالْمَجْنُونَالَّذِيكَانَفِيهِاللَّجِئُونُجَالِساًوَلاَبِساًوَعَاقِلاً،فَخَافُوا. فَحَدَّثَهُمُالَّذِينَرَأَوْاكَيْفَجَرَىلِلْمَجْنُونِ،وَعَنِالْخَنَازِيرِ. فَابْتَدَأُوايَطْلُبُونَإِلَيْهِأَنْيَمْضِيَمِنْتُخُومِهِمْ. وَلَمَّادَخَلَالسَّفِينَةَطَلَبَإِلَيْهِالَّذِيكَانَمَجْنُوناًأَنْيَكُونَمَعَهُ،فَلَمْيَدَعْهُيَسُوعُ،بَلْقَالَلَهُ: «اذْهَبْإِلَىبَيْتِكَوَإِلَىأَهْلِكَوَأَخْبِرْهُمْكَمْصَنَعَالرَّبُّبِكَوَرَحِمَكَ». فَمَضَىوَابْتَدَأَيُنَادِيفِيالْعَشْرِالْمُدُنِكَمْصَنَعَبِهِيَسُوعُ. فَتَعَجَّبَالْجَمِيعُ.
ب- بهم أرواح شُفوا من أمراض شكلها عضوي مثل: الخرس – الصرع – الانحناء
(مت 9: 32، 33) «وَفِيمَاهُمَاخَارِجَانِإِذَاإِنْسَانٌأَخْرَسُمَجْنُونٌقَدَّمُوهُإِلَيْهِ. فَلَمَّاأُخْرِجَالشَّيْطَانُتَكَلَّمَالأَخْرَسُ،فَتَعَجَّبَالْجُمُوعُقَائِلِينَ: «لَمْيَظْهَرْقَطُّمِثْلُهَذَافِيإِسْرَائِيلَ!».
(مت 12: 22)«حِينَئِذٍ أُحْضِرَ إِلَيْهِ مَجْنُونٌ أَعْمَى وَأَخْرَسُ فَشَفَاهُ، حَتَّى إِنَّ الأَعْمَى الأَخْرَسَ تَكَلَّمَ وَأَبْصَرَ».
(لو 13: 10-17) «وَكَانَيُعَلِّمُفِيأَحَدِالْمَجَامِعِفِيالسَّبْتِ،وَإِذَاامْرَأَةٌكَانَبِهَارُوحُضُعْفٍثَمَانِيَعَشْرَةَسَنَةً،وَكَانَتْمُنْحَنِيَةًوَلَمْتَقْدِرْأَنْتَنْتَصِبَالْبَتَّةَ. فَلَمَّارَآهَايَسُوعُدَعَاهَاوَقَالَلَهَا: يَاامْرَأَةُ،إِنَّكِمَحْلُولَةٌمِنْضُعْفِكِ. وَوَضَعَعَلَيْهَايَدَيْهِفَفِيالْحَالِاسْتَقَامَتْوَمَجَّدَتِاللهَ. فَرَئِيسُالْمَجْمَعِوَهُوَمُغْتَاظٌلأَنَّيَسُوعَأَبْرَأَفِيالسَّبْتِ،قَالَلِلْجَمْعِ: هِيَسِتَّةُأَيَّامٍيَنْبَغِيفِيهَاالْعَمَلُ،فَفِيهَذِهِائْتُواوَاسْتَشْفُوا،وَلَيْسَفِييَوْمِالسَّبْتِ. فَأَجَابَهُالرَّبُّ: يَامُرَائِي،أَلاَيَحُلُّكُلُّوَاحِدٍمِنْكُمْفِيالسَّبْتِثَوْرَهُأَوْحِمَارَهُمِنَالْمِذْوَدِوَيَمْضِيبِهِوَيَسْقِيهِ؟وَهَذِهِوَهِيَابْنَةُإِبْرَهِيمَقَدْرَبَطَهَاالشَّيْطَانُثَمَانِيَعَشْرَةَسَنَةً،أَمَاكَانَيَنْبَغِيأَنْتُحَلَّمِنْهَذَاالرِّبَاطِفِييَوْمِالسَّبْتِ؟. وَإِذْقَالَهَذَاأُخْجِلَجَمِيعُالَّذِينَكَانُوايُعَانِدُونَهُ،وَفَرِحَكُلُّالْجَمْعِبِجَمِيعِالأَعْمَالِالْمَجِيدَةِالْكَائِنَةِمِنْهُ».
ج- تمييز بين الذين بهم أرواح ومصروعين
(مت 4: 24) «فَذَاعَ خَبَرُهُ فِي جَمِيعِ سُورِيَّةَ، فَأَحْضَرُوا إِلَيْهِ جَمِيعَ السُّقَمَاءِ الْمُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ وَأَوْجَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ وَالْمَجَانِينَ Demon Possessed وَالْمَصْرُوعِينَ وَالْمَفْلُوجِينَ، فَشَفَاهُمْ».
ما يؤكد هذه النظرية كتابياً:
الوصف: « به روح نجس»، «أخرج الشياطين»
(مت 12: 28) «وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَنَا بِرُوحِ اللَّهِ أُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ، فَقَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكُمْ مَلَكُوتُ اللَّهِ!»،
(لو 4: 33) «وَكَانَ فِي الْمَجْمَعِ رَجُلٌ بِهِ رُوحُ شَيْطَانٍ نَجِسٍ فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ»
(مر 1: 23) «وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ»
(مر 1: 34، 39) «فَشَفَى كَثِيرِينَ كَانُوا مَرْضَى بِأَمْرَاضٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَأَخْرَجَ شَيَاطِينَ كَثِيرَةً. وَلَمْ يَدَعِ الشَّيَاطِينَ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ. فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِهِمْ فِي كُلِّ الْجَلِيلِ وَيُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ».
إنها معجزة:
(مت 8: 16) «وَلَمَّا صَارَ الْمَسَاءُ قَدَّمُوا إِلَيْهِ مَجَانِينَ كَثِيرِينَ فَأَخْرَجَ الأَرْوَاحَ بِكَلِمَةٍ، وَجَمِيعَ الْمَرْضَى شَفَاهُمْ»
المثال:
(لو 11: 24-26) «مَتَىخَرَجَالرُّوحُالنَّجِسُمِنَالإِنْسَانِيَجْتَازُفِيأَمَاكِنَلَيْسَفِيهَامَاءٌيَطْلُبُرَاحَةً،وَإِذْلاَيَجِدُيَقُولُ: أَرْجِعُإِلَىبَيْتِيالَّذِيخَرَجْتُمِنْهُ. فَيَأْتِيوَيَجِدُهُمَكْنُوساًمُزَيَّناً. ثُمَّيَذْهَبُوَيَأْخُذُسَبْعَةَأَرْوَاحٍأُخَرَأَشَرَّمِنْهُ،فَتَدْخُلُوَتَسْكُنُهُنَاكَ،فَتَصِيرُأَوَاخِرُذَلِكَالإِنْسَانِأَشَرَّمِنْأَوَائِلِهِ!».
الحديث عنها:
(مت 9: 34) «أَمَّاالْفَرِّيسِيُّونَفَقَالُوا: بِرَئِيسِالشَّيَاطِينِيُخْرِجُالشَّيَاطِينَ».
(لو 11: 14- 26) «وَكَانَيُخْرِجُشَيْطَاناًوَكَانَذَلِكَأَخْرَسَ،فَلَمَّاأُخْرِجَالشَّيْطَانُتَكَلَّمَالأَخْرَسُفَتَعَجَّبَالْجُمُوعُ. وَأَمَّاقَوْمٌمِنْهُمْفَقَالُوا: «بِبَعْلَزَبُولَرَئِيسِالشَّيَاطِينِيُخْرِجُالشَّيَاطِينَ». وَآخَرُونَطَلَبُوامِنْهُآيَةًمِنَالسَّمَاءِيُجَرِّبُونَهُ. فَعَلِمَأَفْكَارَهُمْوَقَالَلَهُمْ: «كُلُّمَمْلَكَةٍمُنْقَسِمَةٍعَلَىذَاتِهَاتَخْرَبُ،وَبَيْتٍمُنْقَسِمٍعَلَىبَيْتٍيَسْقُطُ. فَإِنْكَانَالشَّيْطَانُأَيْضاًيَنْقَسِمُعَلَىذَاتِهِ،فَكَيْفَتَثْبُتُمَمْلَكَتُهُ؟لأَنَّكُمْتَقُولُونَ: إِنِّيبِبَعْلَزَبُولَأُخْرِجُالشَّيَاطِينَ. فَإِنْكُنْتُأَنَابِبَعْلَزَبُولَأُخْرِجُالشَّيَاطِينَ،فَأَبْنَاؤُكُمْبِمَنْيُخْرِجُونَ؟لِذَلِكَهُمْيَكُونُونَقُضَاتَكُمْ. وَلَكِنْإِنْكُنْتُبِإِصْبِعِاللهِأُخْرِجُالشَّيَاطِينَفَقَدْأَقْبَلَعَلَيْكُمْمَلَكُوتُاللهِ. حِينَمَايَحْفَظُالْقَوِيُّدَارَهُمُتَسَلِّحاًتَكُونُأَمْوَالُهُفِيأَمَانٍ. وَلَكِنْمَتَىجَاءَمَنْهُوَأَقْوَىمِنْهُفَإِنَّهُيَغْلِبُهُوَيَنْزِعُسِلاَحَهُالْكَامِلَالَّذِياتَّكَلَعَلَيْهِ،وَيُوَزِّعُغَنَائِمَهُ. مَنْلَيْسَمَعِيفَهُوَعَلَيَّ،وَمَنْلاَيَجْمَعُمَعِيفَهُوَيُفَرِّقُ. مَتَىخَرَجَالرُّوحُالنَّجِسُمِنَالإِنْسَانِيَجْتَازُفِيأَمَاكِنَلَيْسَفِيهَامَاءٌيَطْلُبُرَاحَةً،وَإِذْلاَيَجِدُيَقُولُ: أَرْجِعُإِلَىبَيْتِيالَّذِيخَرَجْتُمِنْهُ. فَيَأْتِيوَيَجِدُهُمَكْنُوساًمُزَيَّناً. ثُمَّيَذْهَبُوَيَأْخُذُسَبْعَةَأَرْوَاحٍأُخَرَأَشَرَّمِنْهُ،فَتَدْخُلُوَتَسْكُنُهُنَاكَ،فَتَصِيرُأَوَاخِرُذَلِكَالإِنْسَانِأَشَرَّمِنْأَوَائِلِهِ!».
أمرالتلاميذ وأعطاهم سلطاناً أن يفعلوها:
الشفاء، وإخراج الشياطين
(مت10: 8) «اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصاً. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّاناً أَخَذْتُمْ مَجَّاناً أَعْطُوا».
(لو 9: 1) «وَدَعَا تَلاَمِيذَهُ الاِثْنَيْ عَشَرَ وَأَعْطَاهُمْ قُوَّةً وَسُلْطَاناً عَلَى جَمِيعِ الشَّيَاطِينِ وَشِفَاءِ أَمْرَاضٍ»
حديث الشياطين عنه:
(مر1: 23-25) «وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ، فَصَرَخَ قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ قُدُّوسُ اللَّهِ!». فَانْتَهَرَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «اخْرَسْ وَاخْرُجْ مِنْهُ!»
(مر 3: 11) «وَالأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ حِينَمَا نَظَرَتْهُ خَرَّتْ لَهُ وَصَرَخَتْ قَائِلَةً: «إِنَّكَ أَنْتَ ابْنُ اللَّهِ!».
(لو 4: 34) «آهِ مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! أَتَيْتَ لِتُهْلِكَنَا! أَنَا أَعْرِفُكَ مَنْ أَنْتَ: قُدُّوسُ اللهِ»
ملحوظة: ليس هناك أي تناقض بين النقاط المختلفة، وهذا يؤكد حقيقتها الكتابية التي لا شك فيها.
إلى اللقاء في الحلقة القادمة