أود أن أختم بالجزء الأخير من (رؤ 12: 11) وهو يتحدث عن واحدة من أهم أسرار النصرة والغلبة على العدو.
«وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ»
• لم يعيشوا لأنفسهم، «بل للذي مات لأجلهم وقام» (2كو 5: 15)
«وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ، وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي، حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ الله» (أع 20: 24)
لم تكن حياتهم عندهم ثمينة، بل بذلوها من أجله ولأجل الإنجيل.
• ماتوا عن أنفسهم وقبلوا بفرح أن يموتوا من أجل شهادة يسوع المسيح
# كيف يستطيع العدو أن يهزم أناساً بهذه الصورة؟
بل هم هزموه وغلبوه بهذا القلب والمشيئة والتوجه في الحياة، بل كانت دماؤهم دليلاً دامغاً على صدق إيمانهم، فكانت دماؤهم بذار الكنيسة وامتداد الملكوت.
نرى في هذه الصورة كيف تعمل هذه الأسلحة معاً في وحدة واحدة، فهي ليست أسلحة لكنها سلاح الله الكامل، وغياب أي واحدة منها يُعري جزءاً منا فيصيبه العدو.
والى اللقاء في الحلقة القادمة