(2) درع البر«لابسين درع البر» (أف 6: 14ب)
والبر هنا ربما يعني أمرين:
أ- بر الله
والذي نناله بالإيمان في شخص ربنا يسوع المسيح
(2كو 5: 21) «لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ».
(في 3: 9) «وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ».
وهذا ما تحدثت عنه قبلاً في شخصية المسيح وعمله الكفاري
وكذلك في موضوع «لا أنا بل المسيح» وكيف به لا أحتاج أن أثبت بري أو بنويتي لله، لكني أكتسي ببر المسيح أمام عرش النعمة لأنال رحمة وأجد نعمة وعوناً في حينه، فلا يشككني العدو في غفران خطاياي وقبول الله لي.
ب- السلوك بالبر:
حز 18: 5 «وَالإِنْسَانُ الَّذِي كَانَ بَارّاً وَفَعَلَ حَقّاً وَعَدْلاً»
هو 14: 9 «فَإِنَّ طُرُقَ الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ وَالأَبْرَارَ يَسْلُكُونَ فِيهَا، وَأَمَّا الْمُنَافِقُونَ فَيَعْثُرُونَ فِيهَا».
مز 25: 21 «يَحْفَظُنِي الْكَمَالُ (النزاهة) وَالاِسْتِقَامَةُ، لأَنِّي انْتَظَرْتُكَ».
1يو 2: 29 « إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ مَوْلُودٌ مِنْهُ».
من هذه الآيات نفهم أن السلوك بالبر معناه أن نصنع الحق والعدل، أي نفعل ما ينبغي عمله بلا محاباة.. أي السلوك بالاستقامة.
وإننا مطالبون ليس فقط أن نلبس بر الله بالإيمان بالمسيح والولادة منه، بل علينا أن نصنع البر ونعيشه وأن نسلك في طرق الرب المستقيمة.
# ما علاقة هذا بالحرب الروحية والنصرة على إبليس؟
1- إننا بهذا السلوك نُسكِت شكاية العدو على حياتنا أمام الله وأمام الآخرين، ولا نعطيه فرصة أو مكاناً للدخول في حياتنا أو بيننا.
«لاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً» (أف 4: 27)
2- السلوك بالبر شهادة أمام الناس عن صدق إيماننا وواقعيته وفضح لكل أكاذيب العدو عن الحياة الروحية مع الله
«لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ» (مت 5: 16).
والى اللقاء في الحلقة القادمة