والآن دعونا نتناولها واحدة فواحدة لنشرح ما هو السلاح وكيف نستخدمه في الحرب الروحية.
(1) منطقة
«مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ،» (أف 6: 14)
يو 8: 31، 32، 36 «فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً»
يو 14: 6 «قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي».
1يو 5: 20 «وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ الإِلَهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ».
نجد في هذه الآيات ترادفاً وتميزاً، وعلينا أن نفهم المقصود جيداً لأنه في غاية الأهمية:
1- هل الحق هو المسيح نعم لكن المسيح أعظم وأوسع من الحق.
فالمسيح هو الحق المطلق، هو المعلم والمنهاج فيه لنا كل كنوز الحكمة والمعرفة، وهو الذي أعطانا بصيرة لنعرف الحق.
2- فهل معرفة الحق هي اختبار الحياة الجديدة في المسيح أي معرفة المسيح مخلصاً شخصياً؟
الإجابة: لا مع أن هذا الاختبار جزء من معرفة الحق.
إذاً ما هو الحق = هو الحقيقة
معرفة الحق = معرفة الحقيقة (عكس تماماً الضلال والظلمة والخداع والكذب التي هي من العدو)
وهذه المعرفة تأتينا في شخص يسوع المسيح
وإن لم أعرف بعد كما عُرفت (1كو 13: 12)
لكني أريد أن أنمو في معرفته (2بط 3: 18)
كما يقول بولس الرسول «لأعرفه» (فيلبي 3 : 10)
# كما أن معرفة الحق ليست مجرد المعرفة الذهنية بل هي
الفهم + الإدراك التأثير والتغيير
والإدراك يأتي بعمل الروح القدس فينا: روح الحكمة والإعلان في معرفة الله (أف 1: 17)
(أف 3: 18، 19) «وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ».
كما أن معرفة الحق ليست أن أعرف عن الكتاب المقدس
فكثيرون من المؤمنين المختبرين يعرفون عن الكتاب المقدس الكثير والكثير
لكنهم لا يعرفون الحق.. المحتوى.. المعنى المتضمن في الكلمة المقدسة.
بل إن العدو يستخدم مرات آيات كتابية لتشويه بعض الحقائق الهامة في ذهن البعض منا كما فعل مع حواء في جنة عدن.
والتطبيقات المعاصرة كثيرة جداً في هذا المجال.
# نعم وتعرفون الحق الأصيل كما هو في شخص ربنا يسوع المسيح
والحق يحررنا من الظلال والأكاذيب التي هي من العدو.
مثال:
معرفة الحقيقة عن غفران المسيح لنا (راجع شفاء النفس باب الغفران)
كيف أنه غفران كامل فيه يمحو من الوجود آثامنا فلا يعود يذكرها.
يحررنا من الشعور بالذنب والفشل حتى عندما نعود فنسقط في نفس الخطية مرة أخرى.
وهذا دور عليَّ أن أقوم به أن أمنطق أحقاء ذهني (1بط 1: 13) بالمعرفة الحقيقية، وأن أنمو في هذه المعرفة يوماً بعد يوم في كل حكمة وفهم روحي (كو 1: 19).
هل أنت تلميذ للحق في مدرسة المسيح؟
فاحص للكتب.. مستنير بالروح
دانيال 12: 3 «وَالْفَاهِمُونَ يَضِيئُونَ كَضِيَاءِ الْجَلَدِ، وَالَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى الْبِرِّ كَالْكَوَاكِبِ إِلَى أَبَدِ الدُّهُورِ».
والى اللقاء في الحلقة القادمة