1 من 2

الصراع الروحي – حلقة 17- ما نحتاجه للنصرة والغلبة

الصراع الروحي – حلقة 17-  ما نحتاجه للنصرة والغلبة

# والرب قد وهب لنا كل ما نحتاجه للنصرة والغلبة:
(شدة قوته:دم المسيح (رؤ 12: 11)
(1) قوة عمل المسيح من أجلنا صليب المسيح (1كو 1: 18)
(2) قوة الروح: أع 1: 8 ، أف 3: 16 ، رو 8: 13 ، 2تي 1: 7
(3) قوة الكلمة: عب 4: 12 ، 1يو 2: 14 ، يو 15: 7
(4) سلطان الكنيسة: أف 1: 22، 23
دعونا نتناولها واحدة فواحدة باختصار
دم المسيح (راجع دراسة الفداء في باب المسيح)
(رؤ 12: 11) «وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْحَمَلِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ»
لأن بالدم ننال غفران الخطايا (أف 1: 7)
وبالدم ننال تطهير ضمائرنا (عب 10: 19، 22)
وحينما نحتمي بتواضع وتوبة في دم يسوع المسيح
متكلين على نعمته الغنية لغفران خطايانا وتطهير قلوبنا
لا يكون للعدو سلطان علينا البتة، ولا يستطيع أن يشتكينا أمام الله أو في ضمائرنا لأننا أبرار، ومغسولون بالدم (رؤ 7: 14).
# فلنلاحظ هنا أن المتواضعين يعطيهم نعمة (1بط 5: 5، 6 ، يع 4: 6) أما المستكبرون فيقاومهم الله.
صليب المسيح (راجع دراسة «لا أنا بل المسيح»)
«فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ» (1كو 1: 18).
(1) في الصليب قوة هائلة لهزيمة جسد الخطية والإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور.
(2) وأيضاً قوة هائلة لهزيمة العالم الزائف ومحبة الأشياء. وهذا ما كتبه بولس الرسول:
«عَالِمِينَ هَذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضاً لِلْخَطِيَّةِ» (رو 6: 6).
«مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ» (غل 2: 20)
«وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ» (غل 5: 24).
«وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ» (غل 6: 14) .
وهكذا لا نعطي للعدو فرصة أن يستخدم جسد الخطية أو العالم ليحاربنا أو يسقطنا في الخطية، وهو ما تحدثنا عنه بالتفصيل في موضوع لا أنا بل المسيح (راجع هذه الدراسة الهامة).
(3) كذلك في الصليب محو للفرائض التي كانت ضداً وعبئاً علينا وتجريد للعدو (إبليس) من سلطانه وهزيمة له.
«إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ» (كو 2: 14، 15).
الروح القدس (راجع دراسة الروح القدس)
أع 1: 8 «لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ، وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ، وَالسَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».
رو 8: 13 «لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ. وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ».
أف 3: 16 «لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ»
2تي 1: 7 «لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ»
وكما هو واضح في هذه الشواهد هناك قوة خاصة ممنوحة لنا بالروح القدس الساكن فينا (سبق أن درسناها بالتفصيل في باب الروح القدس).
1- قوة للشهادة: وهي حرب روحية إيجابية لهدم الظنون.
2- قوة للسلوك: بالروح في القداسة، وهي حرب روحية أيضاً للنصرة وإعلان حضوره في حياتنا.
3- قوة حب: لله وللآخرين تدفعنا للقداسة والشهادة بالإنجيل.
4- قوة نصح: وإرشاد لكي نحقق قصد الله في حياتنا ضد كل مقاصد العدو.
الكلمـة (راجع دراسة الكلمة في فصل الخلوة الشخصية)
عب 4: 12 «لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ، وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ».
أف 6: 17 «، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ»
مز 119: 11 «خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ»
مز 119: 105 «سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ، وَنُورٌ لِسَبِيلِي».
يو 15: 3 «أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ».
# الكتاب المقدس هو عطية الله لنا والذي يحوي النبوة الإلهية عبرالعصور.
عب 1: 1، 2 «اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ – الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ».
2بط 1: 19
«وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ»
# في الكلمة المقدسة قوة وسلطان مستمدة من شخص الله نفسه لأنها كلمته.
إر 23: 29 «أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟»
إش 55: 11 « هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجِعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ، وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ».
# في الكلمة المقدسة نور وإعلان (سراج منير) ضد ظلمة هذا الدهر.
مز 119: 11، 105 «خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ.. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ، وَنُورٌ لِسَبِيلِي».
# الكلمة هي السيف الذي يستخدمه الروح القدس لينفذ به إلى قلب الإنسان للتبكيت والتنقية، وللتعليم والتوبيخ، وللتشجيع والإرشاد.
2تي 3: 16 «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ»
# والعدو يضللنا عندما لا نعرف الكتب (الكتاب المقدس)
مت 22: 29 «فَأَجَابَ يَسُوعُ: تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللَّهِ»
هوشع 4: 6 «قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلَهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضاً بَنِيكَ».
وسنرى كيف نستخدم هذه العطية الإلهية للنصرة على العدو في الحديث عن الأسلحة الروحية.
الكنيسة (الجسد) (راجع دراسة مفهوم الكنيسة)
أف 1: 22، 23 «وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ».
يو 17: 22، 23 «وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً، كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي».
# وكما نرى هنا فالسيد المسيح الذي الكل خاضع له هو ذاته رأس الكنيسة وهي جسده مملوءة من ملئه.
# في وحدتها بعضها ببعض ووحدتها بالرأس كمالها.
# وفي وحدتها برهان ودليل رسالتها أن المسيح جاء إلى العالم ومات وقام.
الكنيسة هي عطية المسيح لنا:
– للنمو والبناء والنضوج إلى ذلك هو الرأس (1تس 4: 12،13)، (أف4: 12، 13)
– للحماية والتشجيع (يو 5: 15-17)
– للشهادة والخدمة (يو 17: 21، 23)
وواضح تماماً علاقة هذه الأمور بالحرب الروحية والنصرة على العدو للثبات ضد مكايده أو للهجوم على مملكته وانتزاع ضحاياه منه.
لذلك علينا أن نعي وندرك أهمية اتحدانا بجسد المسيح (الكنيسة) خاصة أننا ذكرنا من قبل أن واحدة من طرق العدو هي الانفراد بنا.
# هذه هي المعطيات الإلهية لنا وللنصرة والغلبة بشقَّيها الدفاعي والهجومي.
لكنه يطالبنا ليس فقط أن نتقوى في الرب وشدة قوته، بل علينا أيضاً أن نلبس سلاحه الكامل.
# وهذا ما ينتظره هو منا
وهو ما سنتحدث عنه في القسم التالي:
والى اللقاء في الحلقة القادمة

 

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ


Pin It on Pinterest

Share This