الخلوة الشخصية – صلاة الشكر- حلقة 21 – بماذا نشكر؟

مدرسة المسيح · الخلوة الشخصية – صلاة الشكر- حلقة 21 – بماذا نشكر؟

سادساً: بماذا نشكر؟
 بقلوبنا

«أَحْمَدُ الرَّبَّ بِكُلِّ قَلْبِي»(مز 9: 1)، انظر أيضاً (أف 5: 19، 20)

 بشفاهنا

«لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ»(مز 63: 3)،

«فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ» (عب 13 : 15)

 عن طريق عطايانا ونذورنا

«اَللهُمَّ عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ» (مز 56: 12)

«وَيَأْتُونَ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا وَمِنْ حَوَالَيْ أُورُشَلِيمَ وَمِنْ أَرْضِ بِنْيَامِينَ وَمِنَ السَّهْلِ وَمِنَ الْجِبَالِ وَمِنَ الْجَنُوبِ يَأْتُونَ بِمُحْرَقَاتٍ وَذَبَائِحَ وَتَقْدِمَاتٍ وَلُبَانٍ وَيَدْخُلُونَ بِذَبَائِحِ شُكْرٍ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ. » (إر 17: 26)

نحن نشكر الآب بالمسيح (رو1: 8 ، 7: 25 ، كو3: 17) « أَوَّلاً أَشْكُرُ إِلَهِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ»

إننا نتقدم إلى الله حتى في شكرنا له واعترافنا بفضله في شخص ربنا يسوع واستحقاقه هو، لأنه فيه قد وهب لنا كل شيء،

كما جاء في (رو8: 32) «اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟». لقد صار لنا في المسيح جراءة الدخول إلى محضر الآب.

 سابعاً: مواقف من الكتاب
نذكر ثلاثة أمثلة واضحة من الكتاب تعبر بطرق مختلفة عن تلك الحقائق التي ذكرناها:
• أيوب

إن ما اجتازه أيوب من خسارة مادية ومعنوية بل ومن مرض أيضاً
– لم يكن سوى تجربة من الشيطان لإفساد حياته الروحية، فيجدف على الله.
– لكن هذه التجربة كانت بسماح من الله، فإن الله يسمح بالتجربة لكنه لا يجربنا بالشرور: «لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً» (يع 1: 13)
– كما أن الله لا يدعنا نجرب فوق ما نحتمل، لكنه يجعل مع التجربة أيضا المنفذ: «لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلَكِنَّ اللهَ أَمِينٌ الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضاً الْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا» (1كو10: 13).
– وفي نفس الوقت، قصد الرب من وراء ذلك البركة الروحية لحياة أيوب، إن هو ثبت في التجربة. ويتضح هذا في نهاية سفر أيوب عندما قال أيوب: «بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي» (أيوب 42: 5). كانت النتيجة النهائية هي عمق الاختبار الروحي في حياة أيوب، وعمق الشركة مع الرب.

• يوسف

إن طريق الألم والمعاناة الذي اجتازه يوسف (عندما أُلقي في الجب، وعندما بيع للإسماعيليين، وعندما صار عبداً في بيت فوطيفار، وفي النهاية في بيت السجن) لم يكن بسبب ذنبه، فقد كان متمسكاً بكماله طول الطريق ولم يتمرد على إلهه بل كان نتيجة لشر الناس وحقدهم عليه. لم يجعل الله إخوته يحسدونه ويبيعونه ولكنه استخدم هذه الأمور كلها لتحقيق مقصده العظيم في حياة يوسف، وهكذا وصل به إلى عرش فرعون ملك مصر لينقذ به شعب مصر وإخوته من المجاعة. إن الله لا يحمينا دائماً من شر الآخرين، لكنه يحول شرهم للخير: «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّاً، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً، لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا الْيَوْمَ، لِيُحْيِيَ شَعْباً كَثِيراً» (تك 50: 20).

• بولس

التجربة التي ضُرب بها بولس في الجسد كان يمكن أن تكون سبب شقاء لحياته، لكن عندما صلى من أجلها لكي تُرفع عنه أدرك أنها في إرادة الله، وأن الرب قصد بها خيراً لحياته وخدمته، فطفر فرحاً وسروراً بها.

خيراً لحياته: «وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ».(2كو 12: 7)

خيراً لخدمته: «فَقَالَ لِي: تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ» (2كو 12: 9).

لذلك هتف يقول:

«لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» (2كو 12: 10)

وأخيراً، ماذا نقول لو تكلمنا عن الرب يسوع الذي:
– «أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا»
– «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنا» (إش 53: 4، 5)

والى اللقاء في الحلقة القادمة

 

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ


Pin It on Pinterest

Share This