والآيات الآتية توضح هذا المبدأ: – “وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ.”(أع2: 42) – “وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ.”(أع2: 46) – “هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ وَمَعَ إِخْوَتِهِ” (أع1: 14) – “فَرِحِينَ فِي الرَّجَاءِ صَابِرِينَ فِي الضَِّيْقِ مُواظِبِينَ عَلَى الصَّلاَةِ” (رو12:12) – “وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ” (كو4: 2) – “لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ وَدَاوِمْ عَلَى ذَلِكَ، لأَنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ هَذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَالَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضاً”.(2تي4: 16) – “وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ”.(عب5: 14) ما هي الأمور التي ينبغي أن نواظب عليها؟ – “وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ”.(أع2: 42): تَعْلِيمِ الرُّسُلِ هو المنهاج الذي يجب أن أتعلمه والذي هو المسيح، فالرسل في كل تعليمهم كانوا يُشيرون إلى يسوع حياته وموته وقيامته فصار يسوع هو المعلم وهو المنهاج. الشَّرِكَةِ الشركة مع الإخوة والانفتاح عليهم وإعطائهم الحق في توجيهي وتدريبي, ليكون لنا شركة بعضنا مع بعض فيطهرنا دم المسيح من كل خطية. كَسْرِ الْخُبْزِ التناول من جسد الرب ودمه لنثبت فيه وهو فينا. الصَّلَوَاتِ فكانوا يواظبون على الصلوات بكل أنواعها من تسبيح وشكر وطلب وتشفع، وكذلك الصلوات الشخصية والجماعية، سواء كانت في المجمع أو في البيوت.
الانتماء في مدرسة المسيح هو إنتماء لله، أي للمعلم الوحيد في هذه المدرسة وهو الرب يسوع وكذلك هو إنتماء لجسد المسيح أي إلى الكنيسة. قد يكون الانتماء لله في هذه المدرسة وفي الحياة مع الله بصفة عامة في غاية اليسر والسهولة، ولكن من شروط هذه المدرسة الإنتماء إلى كل من المسيح وجسده مهما كانت صعوبة هذا المبدأ. “وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ، الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ”. (أف1: 22, 23) الانتماء لله “لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ”. (أف5: 30) وحدتنا وإنتمائنا للمسيح ينبغي أن تُفهم على صورتها الواقعية كما شرحها الرسول بولس تماماً، فنحن حقاً أعضاء جسده وجزء منه، والرب يسوع يدعونا إلى هذه العلاقة الحميمة معه، فنذهب حيثما يذهب ولا نذهب حيثما لايريدنا هو أن نذهب. التلميذ في مدرسة المسيح يظل تلميذاً في هذه المدرسة.. كل إنتمائه وولائه للمسيح المُعلم، لذلك هو لا يرتبط بتعليم بل بشخص، وعليه فلا يستطيع أن يترك معلمه الذي أصبح مرتبطاً به أكثر من أبيه وأمه. وكذلك ليس كاليهود، بعد تعلمهم الشريعة والناموس، يجب عليهم أن ينفصلوا عن معلّميهم، وأن يعلّموا بدورهم آخرين. – “وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً”.(لو14: 25, 26) – “مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي” (مت10: 37) الإنتماء للجسد (الكنيسة) – “هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ”.(رو12: 5) – “فَإِنَّنَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي الْخُبْزِ الْوَاحِدِ”. (1كو 10: 17) – “لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضاً اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ يَهُوداً كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ عَبِيداً أَمْ أَحْرَاراً. وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحاً وَاحِدا”ً.(1كو12: 13) أهمية إنتمائنا بعضاً لبعض (للجسد)
“الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ وَالإِنْسَانُ يُحَدِّدُ وَجْهَ صَاحِبِه”ِ.(أم27: 17) لأنه في وسط الجسد وأثناء معاملتنا بعضنا لبعض يظهر كبريائنا وأنانيتنا وضعفاتنا فنستطيع أن نتلامس معها ونعرفها، فنعترف بها أمام الله والإخوة فيتمكن الروح القدس من تغييرنا. “وَجَاءَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ. وَإِذْ كَانَ فِي الْبَيْتِ سَأَلَهُمْ: «بِمَاذَا كُنْتُمْ تَتَكَالَمُونَ فِي مَا بَيْنَكُمْ فِي الطَّرِيقِ؟» فَسَكَتُوا لأَنَّهُمْ تَحَاجُّوا فِي الطَّرِيقِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ فِي مَنْ هُوَ أَعْظَمُ. فَجَلَسَ وَنَادَى الاِثْنَيْ عَشَرَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِذَا أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ أَوَّلاً فَيَكُونُ آخِرَ الْكُلِّ وَخَادِماً لِلْكُلِّ»”.(مر9: 33- 35)
“لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ،”(أف4: 12)
– “وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ”.(أع2: 42) – “وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ”. (أع2: 46)