تعريف المثل:
مقارنة مطولة متكاملة تحتوي على حقيقة معروفة مأخوذة من الطبيعة أو العلاقات الانسانية استخدمها المسيح لإعلان حقيقة روحية مخفاة عن الناس مثل ملكوت الله، طبيعة الله.
المثل هو مقارنة تجرى بين شيئين أحدهما حقيقي (فيه غموض معين) والآخر تخيلي (الأكثر وضوحا). وعليه فالغرض من المثل هو أن الجزء التخيلي (القصة أو المثل) يلقى مزيد من الضوء على الشيء الحقيقي (الحقيقة المراد توضيحها وتجسيدها).
والكلمة اليونانية Parabolh وهي مكونة من مقطعين para وتعني “بجانب أو موازي along beside” وballlw وتعني “يلقي” وعليه فإن المثل في اليوناني يعني إلقاء شيء (الحقيقي) بجانب شيء آخر (تخيلي) لتوضيحه.
لماذا تكلم المسيح بالأمثال؟
وَبِأَمْثَالٍ كَثِيرَةٍ مِثْلِ هَذِهِ كَانَ يُكَلِّمُهُمْ حَسْبَمَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْمَعُوا وَبِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ. (مرقس4: 33-34)
كان الهدف هو تبسيط وتقريب المعاني الروحية غير الملموسة بتشبيهها بأشياء ملموسة من البيئة لكن هذه الأمثال تعمل عملها إذا كان المستمعون مستعدين أن يواجهوا الحقيقة وإلا فإنها تتحول إلى حجاب
فَقَالَ لَهُمْ: «قَدْ أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا سِرَّ مَلَكُوتِ اللَّهِ. وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَارِجٍ فَبِالأَمْثَالِ يَكُونُ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ لِكَيْ يُبْصِرُوا مُبْصِرِينَ وَلاَ يَنْظُرُوا وَيَسْمَعُوا سَامِعِينَ وَلاَ يَفْهَمُوا لِئَلاَّ يَرْجِعُوا فَتُغْفَرَ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ». (مرقس4: 11- 12)
مبادئ أساسية لفهم المثل