SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الصراع الروحي – حلقة12 – استراتيجيته في الهجوم – الترهيب

والأسلوب الآخر هو الترهيب

الضغط علينا بالخوف

يستخدم العدو الترغيب للسقوط في الخطية (الإغراء بالشهوة والكبرياء)

كذلك فهو يستخدم أيضاً الترهيب.. سلاح الخوف.. أي الضغط من الخارج:

– من الظروف والأحداث من خلال التجارب المادية

– من الآخرين على الأقل بالتهديد بالرفض من الجماعة أو المجتمع (الطرد من المجتمع)

– من السلطة والأسرة بالاضطهاد والتعذيب.

– # عودة إلى جنة عدن و البرية لدراسة منطق التجربة

(1) في جنة عدن: (تك 3: 1-7)

نرى بصورة واضحة كيف يجربنا المجرب لكي لا نجهل أفكاره

تك 3: 1 «أَحَقّاً قَالَ اللهُ لاَ تَأْكُلاَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ الْجَنَّةِ؟»

التساؤل.. المبالغة.. التشكيك.. الكذب

o لجذب أطراف الحديث

o لإثارة الشك في صدق محبة الله وصلاحله من نحونا

o لنسمع له وكأنه يحبنا أكثر من الله

o لنسمع لدوافعنا الخاطئة: أنانية (الشهوة) – كبرياء (استقلال.. تعالٍ)

o مبالغة العدو جعل الإنسان يبالغ في الوصية الإلهية (لا تمساه) (راجع 2: 17)

3: 4 « فَقَالَتِ الْحَيَّةُ لِلْمَرْأَةِ: لَنْ تَمُوتَا!»

3: 5 «بَلِ اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».

o مرة أخرى نرى أن الكذب يمتزج الحق لنصدقه.

يو 8: 44 «أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ».

– فإنهم لن يموتا جسدياً في الحال لكنهما سينفصلان عن الله روحياً، وهذا هو الموت الأخطر، ثم الموت الجسدي لاحقاً.

– سنكون كالله في معرفة الشر لكن بصورة أخرى تماماًِ.. سنكون عبيداً للشر.

موضع الكذب هنا أمران:

أ- إن الله لا يريد لنا الخير المطلق (صلاح ومحبة الله) أي السقوط في عدم الإيمان.

وذلك لكي لا نثق في الله وتتحول عيوننا من على الله إلى أنفسنا.

من السير وراءه بثقة ويقين إلى السير وراء أنفسنا ومشيئة الذات.

ب- تكونان كالله عارفين الخير والشر

إثارة دوافع الكبرياء – الاستقلال عنه لأننا سنصير مثله

أن أرفع كرسيي لأكون مثله فلا أحتاج لوصاياه وإرشاده

وفي الحال رأت المرأة أن الشجرة شهية للنظر.

وهذا ما يزال إبليس يفعله معنا:

– التشكيك في محبة الله وقدرته لتتحول عيوننا من شخص الله إلى أنفسنا، فهو يضربنا بتجارب مادية جسدية ثم يتهم الله فيها لكي نشك في محبته وصلاحه مثل قصة أيوب.

– وهو يثير فينا دوافع الشهوة والكبرياء لنفعل لأنفسنا ما نريد متكلين على قدراتنا الشخصية فنرى الحياة من خلال هذا المنظار المعوج الذي يقودنا إلى الاستقلال عن الله والعبودية لجسد الخطية والطبيعة الفاسدة للخضوع لقيم ومبادئ هذا العالم الشرير.

(2) في البرية:

(مت 4: 1-11)

(لو 4: 1-13)

.. جاع أخيراً

مت 4: 3 « فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً».

مت 4: 5 «ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ، وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ، لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ».

مت 4: 8، 9 «ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي».

نرى في التجربة الأولى والثانية

– التشكيك في هويته «إن كنت ابن الله»

– برهن على بنوتك لله – أثبت نفسك – سدد احتياجك بقدرتك

– التشكيك في عناية الله بك

– اجعله يثبت عنايته بك كما هو مكتوب.

في التجربة الثالثة:

– استخدام مجد العالم وبريقه (شهوة العالم) showroom ليسجد له.

هنا نرى مرة أخرى الفلسفة والاستراتيجية:

– بأن يلفت نظري إلى نفسي، يحول عينيَّ عن الله، بالتشكيك في نفسي وفيه.

– إثارة شهوة الأشياء وامتلاكها والاستمتاع بالعالم لكي أرفض الخضوع والولاء لله وعطاء الذات له.

وهذا ما يعطي للموت عن الذات والعالم قيمة كبيرة للنصرة على التجربة، وكذلك ترس الإيمان الذي به نطفئ جميع سهام الشرير الملتهبة التي تشككنا في محبة الله وصلاحه وتحول نظرنا إلى أنفسنا.

لكن الإيمان يثبت عيوننا عليه لنسير حتى فوق المياه الهائجة من حولنا.

والى اللقاء في الحلقة القادمة