مبادئ التفسير: طبيعة الإعلان في الكتاب المقدس

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الخلوة الشخصية – دراسة الكلمة المقدسة – حلقة 46 – طبيعة الإعلان في الكتاب المقدس

 الحق ينبغي أن يكون منطقياً

أي يستطيع العقل أن يفهمه وليس المقصود أن يستوعبه، فهناك فرق كبير بين الاستيعاب والفهم.

الاستيعاب هو: أن العقل يري ويحتوي أول وأخر الحق.. بدايته ونهايته, لكن هناك الكثير من الحقائق التي لا يستطيع العقل أن يستوعبها ويحتويها لأن عقولنا محدودة والحق مطلق غير محدود.

مثال ذلك: “وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ.” (أف 3: 19)

يستطيع العقل أن يفهم محبة المسيح الفائقة المعرفة ولكنه لا يستطيع أن يستوعب ويحتوي هذه المحبة أي أنه لا يستطيع أن يري أولها وأخرها.. بدايتها ونهايتها.

الحقائق الكتابية منطقية ولكنها ليست متناقضة مع بعضها البعض.

كل ما يحتاج العقل الإنساني أن يفهمه سوف يجد إجابة عنه، وما لا يحتاج العقل الإنساني أن يفهمه لم يجاوب الله عنه في الكتاب المقدس مثل:

ماذا كان يفعل الله قبل الخليقة ؟ الله لم يجيب على هذا السؤال لأن الإنسان غير محتاج إلي إجابة.

1) طبيعة الإعلان في الكتاب المقدس

ارتبطت طبيعة الاعلان بأنه :

• اعلان تاريخي

• اعلان ديناميكي

• الوحدة والتنوع

• الاعلان الكامل هو في المسيح

 إعلان تاريخي

الإعلان هو حدث معين في زمن معين مع شعب معين، وبالتالي يرتبط الإعلان بالأحداث التاريخية وقدرة الشعب على الفهم, فالله عندما يتكلم مع شعب يتكلم بالطريقة التي يفهمها هذا الشعب، ولا نجد في كل الكتاب إعلان لم يرتبط بقصة أو مناسبة أو حادثة تاريخية.

 إعلان ديناميكي

و يقصد بالديناميكي أنه حي وفعال وله تأثير ذاتي.

الله لم يعلن نفسه بالكامل مرة واحدة للشعب بل إعلان الله هو إعلان متحرك تدريجي، فالإعلان هو بين الله الحي والإنسان الحي، فالإعلان مثل الكائن الحي ينطبق عليه كل مواصفات الكائن الحي وليس الأشياء الجامدة فهو ينمو و يتطور و يمرض و يعطي و يأخذ

الإعلان هو قصة الله مع الإنسان فهو إعلان متحرك ديناميكي مرات يزداد و مرات يضعف

 الوحدة والتنوع

أعلن الله عن نفسه بطرق متعددة

“اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، 2كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ – الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ.” (عب1: 1-2)

لكن هذه الطرق المتعددة للإعلان تعلن عن موضوع واحد فقط وهو إعلان الله عن نفسه فادياً واستجابة الإنسان له وطاعته إياه. التنوع هنا هو في شكل الإعلان وليس في مضمون الإعلان ,فالله أعلن عن نفسه في الكتاب المقدس مرات في قطع شعرية ومرات في نبوات وأحياناً في نثر، وعندما نضع كل هذه القطع بجانب بعضها البعض، نجد أنفسنا أمام إعلان واحد وهو: من هو الله؟

 الإعلان الكامل هو في المسيح

هناك تشابه كبير بين المسيح وبين الكلمة المقدسة، فهدف مجئ المسيح هو:

الإعلان عن الله

الإعلان عن الإنسان

الإعلان عن خطة الله للإنسان

وهو نفس هدف كتابة الكلمة المقدسة

فالمسيح هو كلمة الله المتجسدة ( المطلق الكامل) والكتاب هو كلمة الله المكتوبة (عن الله وعن ابنه)

لكن الكتاب لا يساوي المسيح- نحن نعبد المسيح لكننا لا نعبد الكتاب.

الكتاب وسيلة للإعلان بالروح القدس، ولكن المسيح هو الإعلان نفسه الذي نعبده ونقدم حياتنا له.

والى اللقاء في الحلقة القادمة…