SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

 

الخلوة الشخصية – صلاة الشكر- حلقة 16 – ما هو الشكر؟

مقدمة

تأتي أهمية الشكر في كونه دليلاً واضحاً لاتجاهنا نحو الله والأحداث. فهل ننظر إلى الله من خلال الأحداث، أم نفهم ما يحيط بنا ويحدث من حولنا من خلال معرفتنا بالله الذي يستحق كل حمد وشكر؟ نحن لا نرشو الله إذ نقدم الشكر له لينعم علينا ببركاته، بل نحن نتقدم إلى الله في ذاته، وأمام استحقاقه تنسكب قلوبنا في شكر وحمد لاسمه العظيم.

كثيرون في الحياة المعاصرة تعودوا التذمر، فهم في حالة عدم قبول لذواتهم، أو يرفضون من حولهم، أو يسخطون على الأحداث والسلطات، أو يتمردون على والديهم، كما يقول الكتاب «وَلَكِنِ اعْلَمْ هَذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمْ، مُحِبِّينَ لِلْمَالِ، مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ، غَيْرَ شَاكِرِينَ، دَنِسِينَ، بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضىً» (2تي 3: 1-3).

وينعكس هذا بالطبع على علاقتهم بالله، فهم في شكاية وسخط على ما يحدث في حياتهم. ولسنا في حاجة لأن تنفتح أعيننا على من حولنا حتى ندرك هذا الاتجاه الخطير الذي يهدد حياة البشر، بل إن نظرة صادقة إلى حياتنا ترينا كيف نسلك، ليس بالضرورة في تذمر واضح واتهام لله، بل في كثير من الأحيان في تشامخ الروح وكبرياء القلب حيث لا نقدم لإلهنا كل حمد وشكر على كل ما نجتازه، حتى وإن لم نفهم أو نتلمس الحقيقة بكاملها في ذلك الوقت.

هذا، وقد تغيرت حياة الكثيرين واختبروا قوة الله وعمل الروح القدس حقاً، عندما تعلموا أن يشكروا الله، الذي يسعى لخيرنا. لذا يجب أن نفهم ونؤمن أن كل دعوة من الله لنا هي لبناء حياة مثمرة على شبه ابنه. ولا يجب أن يفوتنا ما حدث للكثيرين من شفاء نفسي وجسدي عندما اكتشفوا هذا السر العظيم: أن يشكروا الله.

أولاً: ما هو الشكر؟

هو قبول الأمر والرضا به ..

(أي 1: 21) «عُرْيَاناً خَرَجْتُ مِنْ بَطْنِ أُمِّي وَعُرْيَاناً أَعُودُ إِلَى هُنَاكَ. الرَّبُّ أَعْطَى وَالرَّبُّ أَخَذَ فَلْيَكُنِ اسْمُ الرَّبِّ مُبَارَكاً».

(أي 2: 10) « أَالْخَيْرَ نَقْبَلُ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَالشَّرَّ لاَ نَقْبَلُ؟»

الاعتراف بصاحب الفضل وإرجاع الحق له، أي العرفان بالجميل.

وهو اتجاه إيجابي وليس مجرد استسلام للأمور والأحداث.

والى اللقاء في الحلقة القادمة