إرسالية المسيح
«رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ» (أشعياء 61: 1)
«رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ، ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». (لوقا 4 : 18)
هذه هي الكلمات التي كتبها النبي اشعياء عن السيد المسيح بروح النبوة عن مجيئه الأول وهي نفس الجزء الذي قرأه السيد المسيح عندما دخل المجمع وفي هذه الايات نرى الاتي:
أ – لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ – روحياً – بشارة الغفران
ب – لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ – نفسياً – شفاء النفس
ج – لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ – من القيود التي ربما تكون لأسباب روحية أو نفسية
فهنا نري ان الرب قد جاء ليس فقط ليبشر المساكين بالروح ( اي الذين يحتاجون الي غفران خطاياهم ويشعرون بفقرهم الروحي واحتياجهم للمصالحة مع الله ) ببشارة الغفران وان لهم ملكوت السموات كما جاء في الموعظة علي الجبل
«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح،ِ لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. ( متي 5 : 3 )
بل جاء ايضاً ليشفي القلب المكسور اي النفس الجريحة من احداث الحياه المؤامه
والمحزنه