لأننا شهود للمسيح نشهد عنه، فنحن نحتاج إلى قوة الروح القدس الذي يستطيع أن يشهد عنه بقوة وتأثير هائل. ولأننا لا نعمل عنده لكننا نعمل معه. فنحن نحتاج إلى الملء حتى نستطيع بحق أن نعمل معه بقوته ومحبته وحكمته هو.
بعد لقاء شاول الطرسوسي مع المسيح في الطريق الى دمشق أرسل الرب له حنانيا، الذي قاله له:
كان اهتمام الرب ببولس لا أن يؤمن به فقط بل أن يمتلئ من الروح القدس، حتى يكون له شاهداً وكارزاً بكلمة الحياة ورسالة الإنجيل.
خامساً: حقل الإرسالية
البشر هم موضوع محبة واحترام الله، فهؤلاء هم الذين من أجلهم جاء المسيح لكي يطلب ويخلص ما قد هلك، وإلى هذه النفوس الغالية أرسلنا المسيح لنعود بهم إلى حضن الآب. في هذا الفصل نركز علي جانبين هامين:
أنواع الناس كما علمنا الرسول بولس
مدى استعدادهم للمصالحة مع الله (مثل الزارع)
وهنا نعود من جديد لمبدأ التجسد وكلمات بولس الرسول:
وثانيا:ً أين هم من الله؟ حتى أستطيع أن أكلم كل إنسان بلغته التي يفهمها بعقليته بثقافته (صرت لكل واحد كما هو) وهذا ما نسميه الـIdentification وهذا التقسيم الذي سوف نتعرض له ليس مطلقاً لكنه نسبي للغاية لمساعدتناعلى الفهم فقط:
أنواع الناس
الملحد الذي لا يؤمن بوجود الله
الفاجر (الخاطي البعيد)
المتدين
الذي من خلفية أخرى ( ديانات أخري) كاليهودي أو عبدة الأوثان … الخ
وبالطبع، هناك الكثير من الأنواع بين هذا وذاك.
(الملحد) الذي لا يؤمن بوجود الله
لا يمكن أن نبدأ الحديث بالآية «قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: لَيْسَ إِلَهٌ» (مز14: 1)
لأنه في هذه الحالة ينتهي الحديث قبل أن نبدأه.
أيضاً، لا يمكننا أن نستخدم آيات الكتاب قبل أن نثبت له وجود الله وصحه الكتاب المقدس
لكن هناك مداخل متعدده لإثبات وجود الله طبقاً لنوعيه الشخص نفسه:
إن كان الشخص من خلفية علمية هناك الإثبات العلمي
وإن كان من خلفية فلسفية هناك الإثبات الفلسفي
وان كان من خلفيه قانونيه هناك الإثبات التاريخي والتي من خلالها نثبت صحة الكتاب المقدس بسهولة (راجع دراسة إثبات وجود الله)
الفاجر(الخاطي البعيد)
التركيز هنا على المسيح محب العشارين والخطاة
التركيز على الغفران الكامل وقدرة المسيح على تغيير الإنسان وتحريره
التعامل مع الشعور بالذنب والخوف الحالي والأبدي
التعامل مع الصورة المشوهة عن الحياة مع الله إنها روتينية ومملة.