P-Point الحلقة كـ | PDF الحلقة كـ | أسئلة الحلقة | word الحلقة كـ |
MP3 الحلقة كـ | WMV الحلقة كـ | Ipod الحلقة كـ | Iphone الحلقة كـ |
شخصية الانسان – حلقة 2 – الإنسان في تكوينه – الروح |
درسنا في الحلقة الماضية كيف أن الله قد خلقنا على صورته ومثاله ورأينا أهمية أن نكون كذلك. في هذه الحلقة سوف نستكمل معاً هذا الموضوع. كي ندرك كيف خلقنا الله على صورته فأشركنا معه في بعض الصفات، يجب أن نعرف أيضاً ماهي الصفات التي لانتشابه فيها مع الله فمثلاً نحن لا نشبه الله في كوننا محدودين في إمكانياتنا أي في قدرتنا وعلمنا لكنه هو غير محدود ( كما درسنا في موضوع شخصية الله أن الله كلي القدرة وكلي المعرفة كما أنه أزلي أبدي أيضاً)، الأمر الثاني الذي يختلف فيه الله عنا أنه هو ذاتي الوجود بمعنى أنه غير محتاج إلى شخص أخر كي يُوجده لكن الإنسان غير ذاتي الوجود فهو يحتاج إلى أخر يعطي له الحياة، أيضاً هناك أمر لايشابهنا فيه الله وهو أن الله ليس له كيان مادي فالله روح بينما الإنسان له كيان مادي. وحتى نستطيع أن نفهم أكثر من هو الإنسان دعونا ننظر إلى الحيوان لنتعرف على الاختلافات بينهما. أول هذه الاختلافات هو أن الإنسان له إرادة يستخدمها لكي يقرر لنفسه ما يريد تحقيقه حسب رغباته وميوله، فمثلاً إن جاع الإنسان ولكنه أراد أن يمتنع عن الطعام لأي غرض من الأغراض وليكن بسبب عزمه على الصوم فترة من الوقت فهو يستطيع أن يمتنع عن الطعام بإرادته، ولكن الحيوان يعيش بالغريزة فإذا جاع فإنه يبحث عن غذائه حتى يأكل ويشبع غريزته. في بعض الأحيان مع بعض الحيوانات وخاصة الأليفة منها مثل الكلب وبسبب وفائه الشديد لصاحبه فهو يمتنع عن الأكل لحزنه على فراق صديقه ولكن هذا الامتناع ليس إرادي بمعنى أنه لايستطيع أن يتخذ قراراً بمعاودة الأكل مرة أخرى. الأمر الأخر الذي يختلف فيه الإنسان عن الحيوان هو الروح والتي هي نفخة الله في الإنسان والتي بها يصنع علاقة روحية مع الله حيث يقول الكتاب: “وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ تُرَاباً مِنَ الأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْساً حَيَّةً” (تك2: 7)، أما الحيوان فليس له هذه الروح ولكن خلق الله له نفساً، وفي نفس الحيوان حياته كما يقول الكتاب المقدس أن نفس الحيوان في دمه. هذا، وسوف نبدأ في دراسة كل جزء من أجزاء الإنسان ولنبدأ بالروح 1) الروحكما ذكرنا من قبل أن للروح مكونات مختلفة تقوم بوظائف متنوعة، فتحتوي الروح على البديهة الروحية، والضمير، والشركة الروحية أ- البديهة الروحية:هي عضو الإحساس والاستقبال الروحي الذي يختلف تماماً عن الإحساس المادي أو النفسي، فهو يشمل الإحساس المباشر الذي لا يعتمد على التأثير الخارجي. – نستطيع أن نقول إنها تلك المعرفة التي تأتي دون مساعدة من العقل أو العاطفة، فنحن بالحقيقة نعرف الأمور الروحية من خلال تلك البديهة، أما عقولنا فتساعدنا أن نفهمها. – يدرك المؤمن إعلانات الله وكذلك تحركات الروح القدس بالبديهة الروحية شواهد عن عمل البديهة في روح الإنسان: (مر 2: 8) «فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هَكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهَذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟» (أع 18: 25) «كَانَ هَذَا خَبِيراً فِي طَرِيقِ الرَّبِّ. وَكَانَ وَهُوَ حَارٌّ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ وَيُعَلِّمُ بِتَدْقِيقٍ مَا يَخْتَصُّ بِالرَّبِّ. عَارِفاً مَعْمُودِيَّةَ يُوحَنَّا فَقَطْ». (1كو 2: 11) «لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هَكَذَا أَيْضاً أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ». (مر 8: 12) «فَتَنَهَّدَ بِرُوحِهِ وَقَالَ: «لِمَاذَا يَطْلُبُ هَذَا الْجِيلُ آيَةً؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَنْ يُعْطَى هَذَا الْجِيلُ آيَةً!». (يو 13: 21) «لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هَذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ وَشَهِدَ وَقَالَ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي». (أع 8: 29) «فَقَالَ الرُّوحُ لِفِيلُبُّسَ: تَقَدَّمْ وَرَافِقْ هَذِهِ الْمَرْكَبَةَ». (أع 20: 22) «وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِالرُّوحِ، لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ».
|
أسئلة للمناقشة
|