SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

 

شفاء النفس – حلقة 36 – تـعـرَّفْ وانتهـر

(4) تـعـرَّفْ وانتهـر

أحياناً توجد في الإنسان أحجاراً بداخله تبني جدراً مائلاً. ولا يوجد سبب معروف لوجودها؛ فهي لم تكن بفعل أنبياء كذبة، ولا بسبب كلمات ورسائل سلبية، ولا بسبب عجز الحب. في هذه الحالة في أغلب الظن يكون سببها هجوم من إبليس الذي هو الشيطان، والمكتوب عنه أنه المجرب والمشتكي.

إذاً الشـيطان هو:

المجــرب المضل و المشتكي

أ – المجرب المضل:

«فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ – طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ.» (رؤ 12 : 9)

«فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً».(متى 4 : 3)

«من أَجْلِ هَذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضاً، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً.» (1تس 3 : 5)

إبليس يجرب الإنسان في ثلاثة اتجاهات: ١ـ يجرب الإنسان بتجارب روحية بهدف إسقاطه في الخطية.

٢ـ يجرب الإنسان بتجارب مادية بهدف هز ثقته بالله كما ذكرنا في الفصل السابق.

٣ـ يجرب الإنسان بتجارب نفسية ليدخل فيه مشاعر غريبة مثل الخوف والحزن

والشعور بالذنب والدينونة.

فالشعور بالخوف يجعل الإنسان مسلوب الإرادة فيصبح تحت سيطرة إبليس.

والشعور بالحزن يجعل الإنسان ضعيف: « وَلاَ تَحْزَنُوا لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ. »(نح ٨: 10).

يوضح لنا سفر نحميا كيف استخدم إبليس سلاح الخوف ليرهب الشعب ويحزنه.

والشعور بالذنب والدينونه يحرمنا من نعمه الله والاستمتاع بمحبته الغنية ولكن الكتاب المقدس علمنا كيف نصمد ضد مكايد إبليس.

حيث قال أيضاً: «أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.» (أف 6 : 10 – 12)

كما يقول أيضاً: «فَاخْضَعُوا لِلَّهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.» (يع 4 : 7)

فقد تكون الأحجار في حياتنا بسبب حرب إبليس علينا.

والإنسان يجرب من إبليس عندما يذهب إليه أو يتعامل معه أن يكون هناك حوار أو جدال معه.

وللخلاص من عمل إبليس في حياتنا لابد من أن ننتهر إبليس، ونرفض ما عمله في حياتنا من ضربات مثل الحزن والخوف من حياتنا السابقة أو الحاضرة وكذلك الشعور بالذنب.

لكي تعرف:

– تذكر إن كنت قد عرضت نفسك لسهام ملتهبة من العدو بالتعامل

مع قوي الشر من ذي قبل.

– افحص نفسك تجاه ضربات إبليس لك وأحصرها.

– وأسأل الرب أن يكشف لك عن هذا الأمر.

انتهر:

بسلطان الله المعطي لك، انتهر إبليس وضرباته متبعاً تعاليم الكتاب المقدس الواردة في: (أف ٦: 10 – 12)، (يع ٤: ٧).

ويجب علي ألاّ أدخل في جدل مع إبليس بل أركز في وسيلتين وهما:

أ – عندما يعرض عليَّ إبليس فكر خاطئ كتابياً، أرفضه مستنداً على الكلمة

المقدسة كما فعل يسوع عندما حاول إبليس أن يجربه، فكان يقول له دائماً «مكتوب». (لو 4 : 1 – 13)،

ب – عندما يحاول إبليس مقاومتي شخصياً بمحاولته إدخال أفكار ومفاهيم هدامة

أوخاطئة عن نفسي أو عن الله أو عن الآخرين في ذهني، انتهر إبليس علي

الفور في اسم المسيح واسم الدم والصليب، فيهرب في الحال:

«وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِماً قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ. فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ يَا شَيْطَانُ. لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ الَّذِي اخْتَارَ أُورُشَلِيمَ. أَفَلَيْسَ هَذَا شُعْلَةً مُنْتَشَلَةً مِنَ النَّارِ؟ » (زك ٣: ١ـ٢).

«وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. آمِينَ.» (رو 16 : 20)

والى اللقاء في الحلقة القادمة