SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الكنيسة – حلقة 12 – سلطان الكنيسة

خامساً: سلطان الكنيسة

كلف المسيح الكنيسة بدور عظيم، ومنحها سلطاناً هائلاً لتستطيع أن تحقق هذه الإرسالية.

ففي متى 28: 18، 20 قال المسيح للتلاميذ:

«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ…

«وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ..

ويتحدث بولس عن الكنيسة فيقول (في أف 1: 22، 23):

«وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ».

الكنيسة هي ملء المسيح بكل سلطانه وقوته وحبه ورحمته.

وسنتوقف هنا عند بعض جوانب هذا السلطان المعطى للكنيسة في المسيح:

(1) سلطان كلمة الله وإعلان الحق

(2) سلطان الحياة

(3) سلطان الصلاة

(4) سلطان الروح القدس

(1) سلطان كلمة الله وإعلان الحق

في مثل الزارع (لوقا 8: 5)

«خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ …..»

وشرح المسيح المثل قائلاً في عدد 11 «وَهَذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ».

أي أنه أعطانا بذاراً لها قوة الحياة هي «كلمة الله».

في (إشعياء 55: 10، 11) «لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ، وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي».

فصلَّت الكنيسة (في أع 4: 29) «وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ».

فإن كلمة الله هي:

• سيف الروح:

(أف 6: 17) «وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ».

• وهي كسيف ذي حدين:

(عب 4: 12) «لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ، وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ».

• وكنار وكمطرقة:

(إر 23: 29) «أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟»

• وهي الخبر العظيم:

(رو 10: 17) «إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ»

• وتأثيرها عظيم:

(أع 2: 37) «فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟».

• تعرِّفنا الحق الذي يحررنا من الخطية ويقودنا إلى البر:

(2تي 3: 15، 16) «وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ»

• تلدنا ثانية بقوة الكلمة وسلطانها:

(يع 1: 18) «شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ».

لقد ائتمن الله كنيسته على رسالته وأعطاها كلمته لتحقيق ذلك، ولهذا عند الكنيسة إجابة للعالم الحائر موجودة في كلمة الله. وعن طريق فهم الكلمة نعرف الحق «وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ» (يو 8: 32).

وكما قال الفيلسوف المسيحي المعروف فرنسيس شيفر «لكل سؤال صادق إجابة مقنعة». وعلى الكنيسة أن تعلن الحق وتبشر بالكلمة حتى تمتلئ الأرض من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر.

(2) سلطان الحياة:

• لم يعطنا المسيح فقط معرفة الحق لكنه أعطانا أيضاً طبيعة جديدة وجعلنا خليقة جديدة لنكون «شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ» (2بط 1: 4) وهكذا نعيش الحق والبر

• فنكون رسالة الله منظورة ومقروءة من جميع الناس، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله في قلوب لحمية.

(2كو 3: 2) «أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ».

• هكذا نجسِّد الإنجيل فيكون برهاناً أكيداً على:

– وجود الله

– حقيقة تجسد الابن

– قدرته العجيبة لتغيير حياة الناس ليكونوا مشابهين صورته

– تغيير خطاة مثلنا رسالة رجاء لكل خاطي في العالم.

• وهذا ما عاشته الكنيسة الأولى، فنالت نعمة في عيون جميع الناس.

(أع 2: 47) «مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ».

(أع 5: 13) «وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ، لَكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ».

(3) سلطان الصلاة:

أدركت الكنيسة الأولى من بداية خدمتها أنها لا يمكن أن تقوم بدورها إلا بتدخل إلهي بقوة من الأعالي. واختبرت الكنيسة هذه القوة عندما كانوا يصلون معاً.

(أع 1: 14) «هَؤُلاَءِ كُلُّهم كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ».

لقد أدركت الكنيسة معنى كلمات السيد عندما قال لها:

(يو 14: 12-14) «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ».

(يو 15: 7) «إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ».

(يو 16: 23، 24) «وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً».

لذلك التصقت الكنيسة الأولى بسيدها واتكلت عليه في كل شيء. وعندما هدد رؤساء الكهنة والشيوخ التلاميذ، اجتمعوا للصلاة فهذا هو سلاحهم الفريد.

(أع 4: 24، 29، 30) «فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ. بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ، وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».

واستجاب الرب لهم فوراً (أع 4: 31) «وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ، وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ».

لذلك يطلب بولس الرسول من كنيسة أفسس (أف 6: 18، 19) «مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ».

عرفت الكنيسة الأولى أنها بدونه لا تقدر أن تفعل شيئاً، فكانوا يواظبون على الصلاة معاً. والملاحظة المهمة هنا:

كيف كانوا يصلّون؟

(1) بنفس واحدة

(2) بمواظبة

(3) لساعات طويلة

(4) من كل القلب

(أع 1: 14) «هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ».

(أع 2: 1) «وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ»

(أع 4: 24) «فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا».

(أع 8: 6) «وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَاَ».

لقد وعدنا المسيح قائلاً (في متى 18: 19) «وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ».

وكلمة «اتفق» في اليونانية هي نفس كلمة «سيمفونية» أي التناغم الموجود بين الآلات المتنوعة.

وهذه هي الوحدة في الطلبة عندما نتناغم مع بعضنا البعض في خضوع لمشيئته ليكون لنا أي شيء نطلبه من أبينا السماوي.

لذلك غيرت الكنيسة الأولى مجتمعها، و«سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في آسيا من يهود ويونانيين».

والأمثلة على ذلك ليس فقط من الكنيسة الأولى لكن في أيامنا هذه، فنرى كيف أن النهضة الروحية في كوريا الجنوبية استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولا عجب في ذلك إذ أن محور هذه النهضة واعتمادها الأساسي في الكنائس الكورية هي الصلاة، فأغلب الكنائس هناك تصلي معاً كل يوم صباحاً قبل ميعاد العمل، ويسهرون بعشرات الآلاف في آلاف الكنائس يصلون طوال الليل مساء كل جمعة (لأن السبت هو العطلة الأسبوعية).

وفي أوغندا هذا البلد الأفريقي الذي عانى من اضطهاد رهيب في عهد «عيدي أمين» الذي حكم هذه البلاد بالحديد والنار واضطهد الكنيسة وخدامها وأغلق أغلب الكنائس، وقتل الكثيرين من الخدام، ولم تجد الكنيسة إلا أن تصرخ للرب وتئن أمامه من أجل الاضطهاد وسمع الرب صراخهم، وشهدت أوغندا وما زالت نهضة روحية لم تعرفها من قبل وتغير وجه الحياة في أوغندا.

ويفسر الأوغنديون ما حدث عندهم قائلين: تعلمنا أن نصلي معاً بغض النظر عن طوائفنا وكنائسنا. إننا لا نصلي لأنفسنا، بل ليحقق الرب مشيئته في بلادنا.

إن الكنيسة تحتاج أن تطلب لتجد الرب نفسه وتقرع ليفتح لها الرب كوى السماوات ويفيض عليها بركات حتى لا توسع.

(4) سلطان الروح القدس:

إن دور الكنيسة في ربح النفوس وتلمذتهم وإرسالهم لا يمكن أن يتم بأي قوة بشرية، لكن فقط بعمل روح الله الروح القدس في القلوب:

– في قلب الكنيسة

(أع 1: 8) «لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ، وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ، وَالسَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».

– في قلب غير المؤمن

(أع 2: 37) «فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ الرُّسُلِ: مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟».

لذلك أوصى المسيح التلاميذ قائلاً:

(أع 24: 49) «وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي، فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».

وهذا ما فعله التلاميذ ليس فقط مع أنفسهم لكن في كل مرة زرعت الكنيسة في أي مكان في العالم.

– السامرة (أع 8: 17)«حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ».

– بولس (أع 9: 17) «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».

– أفسس … الخ (أع 19: 2) «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟».

ولهذا نرى الكنيسة الأولى في كل مكان ممتلئة:

بروح: – القوة

– المحبة

– النصح

كما يكتب بولس إلى تيموثاوس:

(2تي 1: 7) «لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ».

لاحظ الآيات التالية:

القوة: كان الرسل يؤدون الشهادة بقوة عظيمة

(أع 4: 33) «وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ»

المحبة: محبة الله انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا

(رو 5:5) «لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا».

النصح: كيف قاد الروح الكنيسة وأرشدها

(أع 13: 2) «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ»

(أع 15: 28، 29) «لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ».

والى اللقاء في الحلقة القادمة…