رابعاً : ما الذي يعطلنا عن الشكر؟

1 – الاتجاه الأناني في الحياة والفكر

2 – النظرة المادية للأمور

3 – عدم فهمنا لطرق الرب

فكم من المرات لُمنا الرب على أشياء لم يصنعها هو، لكنه فقط سمح بها، فأختلط الأمر علينا بين التجربة التي من إبليس والاختبار أو التأديب الذي من الرب.

SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الخلوة الشخصية – صلاة الشكر- حلقة 20 – ما الذي يعطلنا عن الشكر؟

رابعاً : ما الذي يعطلنا عن الشكر؟

 

1 – الاتجاه الأناني في الحياة والفكر

وهذا يجعلنا لا نقبل إلا ما نريده نحن وما ننتظره لأنفسنا، فنحن لا نسر إذا فقدنا شيئاً خاصاً مع أن خسارتنا لهذه الشيء تعطينا إمكانية أكثر لخدمة الرب وتمجيده (2كو 12: 10).

2 – النظرة المادية للأمور

إذ نفرح بالأشياء ونحزن عليها لأننا نقيِّم الأمور تقييماً مادياً، ولا نستطيع أن نرى المقاصد الروحية التي تختفي وراءها
(2كو 4: 18) «وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ»

3 – عدم فهمنا لطرق الرب

فكم من المرات لُمنا الرب على أشياء لم يصنعها هو، لكنه فقط سمح بها، فأختلط الأمر علينا بين التجربة التي من إبليس والاختبار أو التأديب الذي من الرب.

خامساً: ما الذي يساعدنا على الشكر؟

1 – الثقة في الرب

أ – في محبته لنا أنه يريد لنا الأفضل (إر 31: 3، يو 10 : 10)
ب – في حكمته المتناهية إنه يختار ويصنع الأفضل في قدرته الفائقة نحونا (كو 2: 3)
ج – في قدرته وسلطانه «لَكَ ذِرَاعُ الْقُدْرَةِ. قَوِيَّةٌ يَدُكَ. مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُكَ.» (مز 89: 13)
د – في مواعيده « كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رو 8: 28)

2 – معرفتنا بطرق الرب

وهنا نريد أن نوضح بعض النقاط الهامة والبسيطة، فكم من المرات تكون هذه الأمور الصعبة والأليمة نتيجة:
 أخطائنا، فنحن نجني ما زرعناه (غل 6: 7)
 تأديب الرب لنا أي تقويمه لحياتنا (عب 12: 6، 11)
 اختبار (امتحان) من الرب لإيماننا (تك 22: 1، 2)
 تجربة للشر، من المجرب ( إبليس ) (أي 1: 7، 12، يع 1 : 13)

وفي هذه الحالة الأخيرة، يسمح الله بالتجربة كما سمح الرب للشيطان أن يجرب أيوب، لكنه في نفس الوقت يتحرك ليستخدم هذه التجربة لخيرنا:

«مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أَكْلٌ وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ» (قض 14: 14)،

فليست كل الأشياء للخير، بل تعمل معاً للخير للذين يحبون الله «وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ» (رو8 : 28)،

وكما قال يوسف لإخوته «أَنْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّاً، أَمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً» (تك 50: 20)

لذلك، ينتظر الرب منا أن نثق فيه وأن نصبر له حتى يحقق مشيئته الصالحة وسط كل هذه العواصف والرياح المضادة.

– «طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ» (يع 1: 12).
– «وَلَيْسَ ذَلِكَ فَقَطْ بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضاً فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْراً، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً» (رو5: 3، 4)

ونحن نستطيع أن نجد ما نشكر عليه وسط التجارب القاسية:

1- نشكر لأن الله معنا ويقف بجوارنا، كما أكد لنا ذلك: «وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ» (مت 28: 20)
2-نشكر لأنه يسمح بالتجربة لخيرنا لأن له مقاصد عظيمة (رو 8: 28).
3-نشكر لأن سلطانه فوق كل سلطان، وسيتدخل لتحقيق إرادته الصالحة المرضية الكاملة: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ» (مت 28: 18).

والى اللقاء في الحلقة القادمة