تبدو مكانة الكنيسة واضحة عند السيد الرب، خاصة في حياة المسيح وخدمته على الأرض، فقد أعطى أولوية في وقته لهذه المجموعة الصغيرة من البشر (التلاميذ) بالرغم من الاحتياجات العظيمة والهائلة التي كانت من حوله. فبجانب خدمته للجموع التي كان يعظها ويعلمها ويشفي مرضاها ويحرر أَسراها، بجانب كل هذا أعطى المسيح الكثير من وقته لمجموعته الصغيرة، بل وربما أكثر مما أعطى للجموع نفسها.
فمجموعة التلاميذ (الـ 12 والـ 70 والـ 120) كانت هي نواة الكنيسة التي وثق فيها المسيح وائتمنها على نشر النور والإنجيل في كل العالم من بعد صعوده.
كما نرى هذه المكانة في جلسته الأخيرة معهم (يوحنا 13-17) وهو يوصيهم ويصلي لأجلهم
كما نرى حبه للكنيسة مميزاً عن حبه الفردي لكل واحد منا، فهي العروس المزينة لعريسها.
في هذا الموضوع ندرس معنى الكنيسة وصورها الكتابية، أهميتها ومبادئ وحدتها، دورها وسلطانها وكيف نعيشها بالحقيقة.