SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

اختيار شريك الحياة – حلقة 3 – المبدأ الكتابي للإختيار

في اختيار شريك الحياة، قلنا أننا سنناقش (7) موضوعات هي:

  • مفهوم الزواج

  • المبدأ الكتابي للإختيار

  • النضوج الإنساني

  • الصداقة

  • العلاقات العاطفية المبكرة

  • المواصفات الروحية والنفسية والإجتماعية

  • دور الله ودوري في اختيار شريك الحياة

تكلمنا في الحلقتين الأولى الثانية عن الموضوع الأول. في هذه الحلقة نتكلم عن الموضوع الثاني وهو:

المبدأ الكتابي لإختيار شريك الحياة

ما هي صفات شريك الحياة التي تتمناها؟

عند طرح السؤال السابق على مجموعة من الشابات والشبان، كانت بعض إجابتهم كالتالي:

الشابات:

  • شخص يجيد الحوار معي

  • يحترم الإختلافات التي بيننا

  • مسئول

  • حقيقي (صادق)

  • له علاقة عميقة بالله

  • وسيم

  • مرح

  • صريح

  • ليس بخيلاً

  • مستواه الإجتماعي جيد

  • يحب السفر

الشبان:

  • مؤمنة بالله

  • مدبرة

  • شخصية عملية

  • تتحمل المسئولية

  • ناجحة (في عملها)

  • لها فكر خاص ورأي

  • اجتماعية ومُحبة للناس

  • كريمة

  • ذكية

  • رقيقة

  • أمينة

  • شكلها مقبول

والسؤال الهام هنا: هل هذه هي الطريقة الصحيحة للإختيار (أن أبحث عن شريك بصفات خاصة أريدها) أم أن للكتاب المقدس رآى أخر مختلف؟

الإجابة هي: أن كثير من الناس يضعون صفات يتمنوها في شريك الحياة، ثم يبحثون عن من تنطبق عليه هذه الصفات. ولكن لله رأى آخر مختلف، فقد وضع مبدأ هام في جنة عدن، ينبغي لنا أن نلتفت إليه، وهو ما ورد في (تك2: 18): “وَقَالَ الرَّبُّ الإِلَهُ: «لَيْسَ جَيِّداً أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِيناً نَظِيرَهُ».”

المبدأ هو: المعين النظير

الكثيرون من الناس- كما قلنا- يضعون المواصفات التي يريدونها في شريك الحياة… وعليه، يصلون إلى نتائج خاطئة.

“معين” بمعنى “Help” أي شخص يخفف ويعين ويسعف ويقدم النجدة والغوث. بمعنى آخر: الشخص الذي يساعدني على أن أحيا حياتي على طبيعتي، بكل ما فيها من قوة وضعف أو مميزات وعيوب.

 إذاً، كلمة معين تعني: يساعدني ويكملني

 ونظيره تعني: الجزء المعاكس  Part opposite

 النسخة المطابقة  Counter part   

 الرفيق                         Mate

بمعنى أنه يشبهنيى تماماً، وفي نفس الوقت يكملني. ويشبهني ليس معناها نسخة مطابقة لي، لأن ضعفاتي ستبقى ضعفاتي أنا وليست ضعفات شريكي.

هذا هو الكود والشفرة التي وضعها الكتاب المقدس لإختيار شريك الحياة. أما أن يبحث كل فرد عن شريك تتوافر فيه شروط وصفات يريدها، فهذا لن يحقق المعين النظير.

لأجل ذلك تكون البداية هي الإجابة على هذا السؤال: من أنا؟

ومن لا يستطيع أن يجيب على هذا السؤال، تكون لدية مشكلة كبيرة، لأن من لا يعرف صفاته هو، لن يستطيع أن يعرف مواصفات شريك الحياة.

وإذا حدث وأن ارتبط شخص ما، بشريك غير مناسب. ما الذي يحدث بعد ذلك؟ يحاول أن يجعله كما يريد، أي يحاول تغيره. وهذه أكبر مشكلة في العلاقات الزوجية وهي محاولة تغيير الآخر، والذي ينتج عنها زعل ورفض، والنتيجة كراهية بدلاً من الحب الذي كان بين الشريكين.

 لذا، بدلاً من البحث عن ما أريد وأحب، لابد من البحث عن الشخص المناسب. وبالفعل هناك ترجمات يُفهم منها أن المعين النظير هو الشخص المناسب.

الفرق واضح، عندما اختار طبقاً لما يقوله الكتاب، تكون النتيجة شخصاً مناسباً. أما إذا اخترت طبقاً لمواصفات وقيم العالم فالشهوة وتعظم المعيشة والكبرياء سوف يقوداني في الاختيار مثل الذي يريد أن يتزوج (بنت جميلة- سنيورة- تملأ العين- تهتم بي- تُحبني- تهنيني- تدلعني…الخ).

إذاً، علينا أن نختار الشخص المناسب بكل صدق وإخلاص وتواضع كما يعلمنا الكتاب، حتى نسعد كل أيام حياتنا.