SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الكنيسة – حلقة 6 – مبادئ الوحدة في الكنيسة – وحدة المساواه ووحدة التنوع

ثالثاً: مبادئ الوحدة في الكنيسة

تقوم وحدة الحب هذه في الجسد على دعائم أساسية تشرحها وتوضحها وتدعمها وتثبتها.

(1)    وحدة المساواة

(2)    وحدة التنوع

(3)    وحدة الخضوع بعضنا لبعض

وهذه المبادئ تكمل بعضها البعض، ولا تحل محل بعضها البعض، فهي بذات الأهمية لتحفظ توازن الوحدة وتكاملها.

(1)    وحدة المساواة:    unity & Equality

وهذه واحدة من روائع جسد المسيح الذي لا نظير له فالجميع في جسد المسيح.. الكبير والصغير، الرجل والمرأة، المتعلم والجاهل، الغني والفقير، بغض النظر عن خلفيته الدينية، يهودياً كان أم يونانياً أم بربرياً أم سكيثياً متساوون في القيمة والأهمية عند الله وعند بعضهم البعض.

(غل 3: 26-28) «لأَنَّكُمْ جَمِيعاً أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ. لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعاً وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ»

واحد في المسيح في بعض الترجمات بمعنى  equal متساوون.

كذلك (كو 3: 11) «حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ، وَفِي الْكُلِّ».

قيمة كل واحد فينا ليست في مواهبه، وإمكانياته، وخدمته، وإنجازاته- لكن قيمتنا هي في المسيح الذي لبسناه، الذي هو الكل في الكل.

والمقصود أيضاً أننا أصبحنا جميعاً عائلة واحدة، متحدين معاً

(غل 3: 26) «لأَنَّكُمْ جَمِيعاً أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ»

•    يميز العالم بين شخص وآخر، وتعاني مجتمعات كثيرة من التمييز العنصري سواء بسبب الدين أو الجنس أو المستوى الاجتماعي، وهذا ما يريد بولس الرسول أن ينفيه تماماً عن الكنيسة. فلا فرق بين يهودي أو يوناني، ختان أو غُرلة، أي لا فرق بسبب خلفيته الدينية قبل الإيمان، فجميعنا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع.

لا فرق بين عبد أو حر، أي المستوى الاجتماعي أو الطبقي أو المادي للأفراد، فالفقير له نفس القيمة كالغني.

لا فرق بين ذكر أو أنثى في قيمتهما في المسيح، حتى لو كان المجتمع يفرق بينهما ويرفع الواحد فوق الآخر. لكن ليس كذلك في المسيح.

ولا فرق بين انتماء عِرقي فالأسود مثل الأبيض، والأمريكي مثل السوداني، والياباني مثل المصري، الجميع لهم نفس القيمة في المسيح.

ولا فرق بين قائد أو شخص متقدم في الإيمان، وشخص في أول خطواته مع المسيح، فالاثنان لهما نفس القيمة في المسيح «جميعكم أبناء الله…». بل ربما يجب أن نهتم أكثر بالمؤمن الجديد لأنه يحتاج إلى رعاية أكثر من الآخرين. ولا فرق بين خدمة وخدمة، أو دور معين في الكنيسة. فمهما اختلف الدور الذي يقوم به كل عضو يظل هذا العضو له نفس القيمة الغالية في نظر الله.

(1كو 12: 25) «لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَاماً وَاحِداً بَعْضُهَا لِبَعْضٍ»

•    أي هكذا لن يشعر أحد بالدونية أو التعالي بالتميز عن الآخرين أو التجاهل من الآخرين.

هكذا لن يكون هناك غيرة أو تحزب أو حسد أو خصام.

# المثل الذي يوضح المعنى هنا هو العائلة متمثلة في الأب والأم والأبناء: من هو الأكثر أهمية فيهم؟ هل الطفل الصغير المولود حديثاً أقل أهمية لأنه لا ينتج بل يستهلك، ولا يعرف أن يعبر عن نفسه جيداً؟ أم أنه بالرغم من هذا كله يبقى في غاية الأهمية، بل ربما في أوقات كثيرة يكون محور اهتمام العائلة كلها.. هكذا عائلة المسيح.

(2)    وحدة التنوع Unity & Diversity

في رو 12، 1كو 12، أف 4 يتحدث بولس عن الوزنات والمواهب والخِدم في جسد المسيح،ويربطها بشكل هائل بالمحبة التي هي رباط الكمال ويصورها في شكل الجسد الذي تحدثنا عنه سابقاً دعونا نسمعه:

(رو 12: 4-8) «فَإِنَّهُ كَمَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ لَنَا أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلَكِنْ لَيْسَ جَمِيعُ الأَعْضَاءِ لَهَا عَمَلٌ وَاحِدٌ، هَكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضاً لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. وَلَكِنْ لَنَا مَوَاهِبُ مُخْتَلِفَةٌ بِحَسَبِ النِّعْمَةِ الْمُعْطَاةِ لَنَا: أَنُبُوَّةٌ فَبِالنِّسْبَةِ إِلَى الإِيمَانِ، أَمْ خِدْمَةٌ فَفِي الْخِدْمَةِ، أَمِ الْمُعَلِّمُ فَفِي التَّعْلِيمِ، أَمِ الْوَاعِظُ فَفِي الْوَعْظِ، الْمُعْطِي فَبِسَخَاءٍ، الْمُدَبِّرُ فَبِاجْتِهَادٍ، الرَّاحِمُ فَبِسُرُورٍ».

(1كو 12: 4، 5) «فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ، وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ..»

(1كو12: 19، 20) «وَلَكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْواً وَاحِداً، أَيْنَ الْجَسَدُ؟ فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ وَلَكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ».

(أف 4: 10-12) «اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلأَ الْكُلَّ. وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ».

والى اللقاء في الحلقة القادمة…