SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الخلوة الشخصية – صلاة الطلب والتضرع – حلقة 32 – دعوة للطلب

فهرس لدراسة

1 – دعوة للطلب

2 – ماذا نطلب؟
أ – طلب الرب وملكوته
ب – احتياجاتنا الشخصية

3 – لماذا نطلب؟

4 – كيف نصلي الصلاة المستجابة؟

صـلاة الـطـلــب والـتـضـرع

1- دعوة للطلب

كما قد دُعينا لنسبح الله ونشكره دُعينا أيضاً أن نسأل وأن نطلب، فقد قال المسيح

«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزاً يُعْطِيهِ حَجَراً؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ» (متى 7: 7-11)

وكذلك «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ» (يو 14: 12-14)

وقال أيضاً «فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً» (يو 16: 23، 24)

وقال الرسول بولس في (أفسس 6: 18، 19) «مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ»

وقال أيضاً في (1تي 2: 1، 2) «فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ تُقَامَ طِلْبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ، لأَجْلِ الْمُلُوكِ وَجَمِيعِ الَّذِينَ هُمْ فِي مَنْصِبٍ، لِكَيْ نَقْضِيَ حَيَاةً مُطْمَئِنَّةً هَادِئَةً فِي كُلِّ تَقْوَى وَوَقَارٍ»

وقال المسيح في ( لو 10: 2) «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ وَلَكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ».

وطالب النبي زكريا الشعب القديم في ( زك 10: 1) «اُطْلُبُوا مِنَ الرَّبِّ الْمَطَرَ فِي أَوَانِ الْمَطَرِ الْمُتَأَخِّرِ، فَيَصْنَعَ الرَّبُّ بُرُوقاً، وَيُعْطِيَهُمْ مَطَرَ الْوَبْلِ، لِكُلِّ إِنْسَانٍ عُشْباً فِي الْحَقْلِ»

وقال النبي إشعياء في (إش 62: 6، 7) «عَلَى أَسْوَارِكِ يَا أُورُشَلِيمُ أَقَمْتُ حُرَّاساً لاَ يَسْكُتُونَ كُلَّ النَّهَارِ وَكُلَّ اللَّيْلِ عَلَى الدَّوَامِ. يَا ذَاكِرِي الرَّبِّ لاَ تَسْكُتُوا، وَلاَ تَدَعُوهُ يَسْكُتُ، حَتَّى يُثَبِّتَ وَيَجْعَلَ أُورُشَلِيمَ تَسْبِيحَةً فِي الأَرْضِ».

وقال النبي صموئيل في (1صم 12: 23) «وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ الْمُسْتَقِيمَ».
ووُصف مؤمنو الكنيسة الأولى بالقول (أع 1: 14) «هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ».

معنى الطلب والتضرع

«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اطْلُبُوا تَجِدُوا. اقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزاً يُعْطِيهِ حَجَراً؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ» (متى 7: 7-11)

في هذا الشاهد نجد ثلاث كلمات تعبر عن صلاة الطلب والتضرع وهي :
• أسألوا
• اطلبوا
• اقرعوا
وهذه الكلمات تختلف اختلافاً كبيراً بينها وبين بعضها البعض فهي ليست مترادفات لمعنى صلاة الطلب والتضرع وانما هي أبعاد مختلفة جديدة لمعنى هذه الصلاة

فكلمة اسألوا تدل على الرغبة في شيئ معين أي الاحتياج الى هذا الشيئ وهي تعبر عن مرحلة الطفولة الروحية فهي بمثابة طلب أمور سواء روحية أو مادية لحياتنا الشخصية

كلمة اطلبوا تدل على الحب والاحتياج لشخص الله وهي تعبر عن مرحلة المراهقة

كلمة اقرعوا تدل على الحب الخالص والتعلق به بدون احتياج وايضا تشمل أن نطلب له فنطلب رغبة قلبه أن تتحقق حتى وأن كان لن يُصيبنا قسماً من هذا وهي مرحلة النضوج

أمثلة عن صلاة الطلب:

• 2 أخ 7 : 14 «فَإِذَا تَوَاضَعَ شَعْبِي الَّذِينَ دُعِيَ اسْمِي عَلَيْهِمْ، وَصَلُّوا وَطَلَبُوا وَجْهِي، وَرَجَعُوا عَنْ طُرُقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، فَإِنِّي أَسْمَعُ مِنَ السَّمَاءِ وَأَغْفِرُ خَطِيَّتَهُمْ وَأُبْرِئُ أَرْضَهُمْ».
• مز105 : 4 «اُطْلُبُوا الرَّبَّ وَقُدْرَتَهُ. الْتَمِسُوا وَجْهَهُ دَائِماً».
• إر 29 : 13 « وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ»
• 2 أخ 15 : 2 «الرب معكم ما كنتم معه وإن طلبتموه يوجد لكم وإن تركتموه يترككم»
• مز27 : 8 ««قُلْتَ اطْلُبُوا وَجْهِي. وَجْهَكَ يَا رَبُّ أَطْلُبُ».

دعونا نستعرض مثالاً اخر وهي الصلاة الربانية:
كذلك قال في (مت 6: 9-13) «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ، كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ، وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ. لأَنَّ لَكَ الْمُلْكَ وَالْقُوَّةَ وَالْمَجْدَ إِلَى الأَبَدِ». آمِينَ.

في الصلاة الربانية نجد الثلاث طلبات الأولى هكذا:
1. لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.
2. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.
3. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ، كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى الأَرْضِ

ثم الثلاث طلبات التالية وهي:
1. خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ (الاحتياج المادي)
2. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضاً لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا (الاحتياج الروحي)
3. وَلاَ تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ، لَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ (الحماية من الشيطان)

وهذا ما كان يعنيه السيد عندما طلب منه تلاميذه أن يعلمهم كيف يصلوا فكان رده هكذا فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا….
يعني أن يكون اهتمامنا منصباً أساساً على شخص الرب وإعلان مجده وتتميم مشيئته للعالم(القرع). وأمام هذا تصغر احتياجاتنا واهتماماتنا الشخصية المادية والروحية(الطلب)، خاصةً وأنه يهتم بنا وبها.

تعلمنا الصلاة الربانية (مت 6: 9-13) أن نسأل كي:
1- يتقدس اسم الرب: أي يتعظم ويتمجد الرب في عيون الناس وعيوننا نحن أيضاً.
2- أن يأتي ملكوته: أي يملك الرب على قلوب الناس وعلى قلوبنا نحن أيضاً.
3- أن تكون مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض: أي كما أن سلطانه كامل في السماء يكون كذلك على الأرض، وكما يريد هو في قلبه يتمم على الأرض.
هذه هي الطلبة الأولى والعظمى… طلب الرب وملكه، أولاً ملكوته وبره…أن نطلب الرب الملك المخلص

 

والى اللقاء في الحلقة القادمة…