SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

الخلوة الشخصية – صلاة التسبيح – حلقة 15- نتائج التسبيح

5- التسبيح يمجد الله

أ‌. يمجد الله في عيوننا نحن الساجدين له،

لأنه في التسبيح يُعلن مجد الله كما نتشجع بعضنا مع بعض لنعطى المجد لله، كما قال المرنم: «أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ، دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي.. عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً» (مز 34: 1، 3).

ب‌. ويمجد الله في عيون من حولنا والذين يسمعوننا

(مز 109: 30) «فِي وَسَطِ كَثِيرِينَ أُسَبِّحُهُ».

(مز 66: 2) «رَنِّمُوا بِمَجْدِ اسْمِهِ. اجْعَلُوا تَسْبِيحَهُ مُمَجَّداً».

(مز 66: 8) «بَارِكُوا إِلَهَنَا يَا أَيُّهَا الشُّعُوبُ، وَسَمِّعُوا صَوْتَ تَسْبِيحِهِ»

(مز 145: 11، 12) «بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ، لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ، وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ»

عندما يرانا الناس نسبح الله بالروح والحق، يسمعون شهادة صادقة ومؤثرة عن الرب فتلتفت عيونهم نحوه، وهكذا يخلصون.

وهذا ما اختبرناه مرات عديدة أثناء فترات التسبيح والعبادة، فتبكّتت القلوب وذابت النفوس في محضره، وقبلوه رباً ومخلصاً لحياتهم بعد أبسط كلمات الوعظ.

نعم، طوبى للشعب العارفين الهتاف.. طوبى للأفراد والكنيسة التي تعلمت كيف تسبح الله وتسجد له بالروح والحق.

 كيف نسبح الله

هناك نوعان من التسبيح:

 1- التسبيح الفردي

(مز 42: 8) كما ذكرنا سابقاً في مقدمة الخلوة الشخصية

 2- التسبيح الجماعي

(مز 29: 1، 2، 9)لكن المبادئ والإرشادات التي سندرسها هنا تصلح لكل منها مع ملاحظة أن التسبيح مع الجماعة (الكنيسة) أسهل، لأننا نشجع بعضنا البعض فيها- «عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعاً»، هذا بالإضافة إلى دور قائد التسبيح والفريق والموسيقي في إضرام روح التسبيح في قلوبنا.

لكننا ينبغي أن نتذكر أن التسبيح دعوة شخصية أيضاً، ففي خلوتنا الشخصية مع إلهنا ربما لن نسبح بنفس الحماس والصوت المرتفع، لكننا سنتعلم كيف نسبح بالروح والحق بصورة أعمق وأصدق نابعة من القلب بدون تأثيرات خارجية. وهذا يساعدنا على السجود والعبادة مع الجماعة بطريقة أفضل. أي أن كلاً منهما يبني الآخر ويدفع الآخر للأمام لبناء مذبح التسبيح في قلوبنا وحياتنا كما يقول المرنم: «دَائِماً تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي».

 إرشادات عامة

1- هدِّئ وسكّن نفسك في محضر الرب:

«هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي» (مز 131: 2). اخلِ ذهنك من كل مشغولية.

2- انكر نفسك أمام الرب:

ما نحتاجه لندخل إلى محضر الرب بالتسبيح هو أن ننسى أنفسنا واحتياجاتنا ومشاكلنا، ونُلقي بها وراء ظهورنا حسب دعوة السيد لنا:

«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ، وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ، وَيَتْبَعْنِي» (مت 16: 24). وهذا ما فعله داود وأجاب به زوجته ميكال: «إِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذَلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعاً فِي عَيْنَيْ نَفْسِي» (2صم 6: 22).

كثيراً ما لا نرى الله ونحن في محضره لأننا لا نرى إلا أنفسنا، فنكون الإنسان الذي «يُشْبِهُ رَجُلاً نَاظِراً وَجْهَ خِلْقَتِهِ فِي مِرْآةٍ، فَإِنَّهُ نَظَرَ ذَاتَهُ وَمَضَى، وَلِلْوَقْتِ نَسِيَ مَا هُوَ»
(يع 1: 23، 24)، فنخرج من محضره كما نحن دون أن نعاين مجده أو نتغير إلى تلك الصورة عينها.فما أسخف ما نفعله حينما ننشغل بأنفسنا عن الرب ونحن في محضره المقدس.

3- ركز وثبت نظرك على شخص الرب «صفاته»:

هذه كانت صلاة داود «وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ» (مز 27: 4). أيضاً، نجد القول في (مز 34: 5): «نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ» أي عندما نظروا إليه عكست وجوههم ضياء نوره. نعم « نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ»

عندما تشخص نحوه وتتأمل في صفة معينة فيه أو مجموعة من الصفات، أو كمال مجده مستخدماً آية كتابية، أو تعاملاً إلهياً خاصاً معك (أياً كانت الطريقة التي تبدأ بها) تبدأ عيناك تبصر شيئا فشيئاً مجد الرب، ويعلن لك الروح القدس بصورة أوضح عن شخصه الكريم.

4 – عبِّر للرب عن تسبيحك بعبارات بسيطة وصادقة:

تصف فيها ما تراه أو تعرفه بقلبك عنه، مستخدماً كلماتك أو ترنيمة تسبيح تعرفها جيداً. وأنت تفعل هذا ستجد نفسك تقترب أكثر فأكثر نحوه وتراه بصورة أوضح. لذلك استمر في التطلع إليه والتركيز على شخصه. في أحيان كثيرة سيمتزج التسبيح بالشكر والحمد، إذ تذكر أعمال الله فتشكره عليها وتسبحه من أجل محبته ورحمته وأمانته التي وهبتك كل هذه الإحسانات والمراحم.

5- يأخذ التسبيح أحياناً هذه الأبعاد الثلاثة :

 التسبيح بمعنى المديح وتمجيد الله على شخصه الرائع وصفاته الكاملة.
 التسبيح بمعنى السجود والتعبد أي تقديم الحب والمشاعر والإمكانيات للرب فهو يستحق ليس مجرد المديح والإعجاب والتقدير، بل الحب والتبجيل، أي نضع نفوسنا ذاتها كذبيحة حية مقدسة كما فعلت المرأة الخاطئة وهي ساجدة تقبل قدميه وتدهنهما بالطيب (لوقا 8).
 التسبيح بمعنى الهتاف ونعني أن نرفع أصواتنا بالهتاف للملك القدير، ونحن نهتف به لكوننا شعبه السائر خلفه.. يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.

6- دع روحك تستريح وتتحرر في محضر الرب،

لأنه «حَيْثُ رُوحُ الرَّبِّ هُنَاكَ حُرِّيَّةٌ» (2كو 3: 17). أما التعبير الخارجي فهو شيء آخر ينبغي أن يتناسب مع صدق ما بداخلنا، ومع الظروف المحيطة بنا وحولنا، وعادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه.

 خاتمة

(مز 150)

هللويا سبـحـوا الله فـي قدسه سبـحــوه فـي فلك قوتـه
سبـحـوه، عـلي قـواتــــه سبحـوه. حسب كثرة عظمتـه
سبـحـوه بصوت الـصـــور سبـحــوه برباب وعــود
سبـحــوه بـدف ورقـــص سبـحــوه بأوتار ومـزمار
سبـحـوه بـصـنوج التصويت سبـحـوه بصنوج الـهتـاف
كـل نـسمـة فـلـتـسبح الرب
هـلـلـويـــــــــا
آمـيـــن

والى اللقاء في النوع الثاني من أنواع الصلاة

والحلقة القادمة نبدأ صلاة الشكر