SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg SOC-Q.jpg SOC-Word.jpg
P-Point الحلقة كـ PDF الحلقة كـ أسئلة الحلقة word الحلقة كـ

SOC-WindosMedia-Logo.jpg SOC-PowerPoint.jpg SOC-pdf-logo.jpg
MP3 الحلقة كـ WMV الحلقة كـ Ipod الحلقة كـ Iphone الحلقة كـ

لا أنا بل المسيح – حلقة 7 – الاتحاد مع المسيح في قيامته

 1- منه: أن أقبل منه:

أ‌- وجودي:

– «قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ» (إرميا 1: 5)

– «لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنّاً عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي. عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلَهِي» (مزمور 9:22، 10). 

– «لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي.. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا» (مزمور 13:139، 16). 

فهو خالقي وصانعي، ومنه خرجت نسمة الحياة.

نسجني في بطن أمي

فهل نحيا بهذا الإدراك الذي كان في قلب داود؟

ب – بـري: 

– «لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (2كو 21:5).

– «الْمَسِيح يَسُوع الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» (1كو 30:1). 

– «الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا» (رو 4 : 25)

كم مرة أردنا أن نثبت بر أنفسنا خاصة أمام الله وأمام أنفسنا، لكن الكتاب المقدس يعلن لنا أن المسيح صار لنا براً؛ براً كاملاً، نستطيع أن نقف فيه أمام الله كل حين ونمثل أمام عرش النعمة لننال رحمة عوناً في حينه. كما يقول كاتب الترنيمة :

«هو بري كله.. وفيه أصبحنَّ كاملاً.. أعبد ربنا يسوع المسيح».

فما أحوجنا أن نعيش في هذا البر الذي لنا من الله في المسيح يسوع.

ج- رعايتي:

– «الرَّبُّ رَاعِيَّ فَلا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ» (مزمور 1:23).

– «لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ» (لوقا 22:12-31)

أي أننا لسنا في احتياج لأن نهتم، لأنه هو يهتم بنا.. لذلك يقول: 

– « اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ، وَهَذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» (متى 6: 33) 

كم نحتاج ألا ننشغل باحتياجاتنا لأنه هو راعيَّ الذي معه لا يعوزني شيء.

-«الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ» (مزمور 10:34).

لذا، علينا ألا نرتبك بأعمال الحياة بل أن نهتم بخدمته.

نعم منه كل الأشياء.. منه وجودي وبري.. منه سداد كل احتياجي 

فهو خالقي.. فاديّ.. راعيّ

2- بـــه: أن نحيا به

«لأَنَّنا بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أع 17: 28).

أ – الفرح والسلام

– «لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا» (مز 33: 21)

– «ِافْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا» (فيلبي 4:4). 

– «فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي وَأَنَا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ» ( مزمور 34:104). 

– «فَرِحَ التَّلامِيذُ إِذْ رَأَوُا الرَّبَّ» ( يو 20:20).

نستطيع أن نفرح كل حين، فقط عندما يكون فرحنا بالرب. نريد أن نفرح به.. أن نسعد به.. أن نتلذذ بالرب (مزمور 4:37).

يختم بولس الرسول الفقرة الموجودة في (فيلبي 4:4-7) بالقول: 

«وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» عدد (7).

فعندما نحيا فيه نفرح به.. غير قلقين وغير مهتمين بشيء.. بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر، وسلام الله يحفظنا في المسيح.. يتمكن منا فيه. نعم لأنه هو سلامنا (أفسس 14:2).

ب – التقديس

(التغيُّر إلى صورته).

– «الَّذِي صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرّاً وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً» (1كو 30:1). 

– «أَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ» (يو 23:17). 

– «يَا أَوْلاَدِي، الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضاً إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُم» (غل 19:4).

نحن في المسيح خليقة جديدة، باتحادنا معه في موته وقيامته. 

تتغير الحياة، فيوم قبلناه صار لنا قداسة، وسيظل يغير حياتنا ويقدسنا حتى يتصور هو نفسه فينا. 

«وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ» (2كو 18:3).

وهذا يعني أننا كلما رأينا مجده وبهاء محبته نتغير إلى صورة مجده أكثر فأكثر.. فكلما دخلنا أكثر في نهر معرفته تصوَّرت فينا حياته. 

«وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ» (أفسس 19:3). 

فكلما عشنا فيه بالروح والذهن عشنا حياته ومحبته.. نتغير به.. إلى صورته، فبمحبته نحب، وبرحمته نرحم.. فيه الحياة، وهذه الحياة هي نور الناس.. النور الذي يضيء في الظلمة.

ج- نشهد و نكرز ونعلِّم

• «فَإِنَّنَا نَحْنُ عَامِلاَنِ مَعَ اللهِ، وَأَنْتُمْ فَلاَحَةُ اللهِ، بِنَاءُ اللهِ» (1كو 9:3).

• «وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا» (2كو 7:4). 

• «إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ» (2كو 20:5).

هذه هي الشهادة الحقيقية أن الله يستخدمنا «كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا». أن نتحول إلى أواني يضع هو كنزه فيها.

– نحن لا نستطيع أن نخدم الله إلا بأن نعمل معه.. ما يتحقق به، وله. وما ليس به لا يمكن أن يكون له. 

– فلكي نخدمه هو، علينا أن نعمل معه.. وأن يعمل هو فينا، فقد قال: «بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً» (يو 5:15).

كم مرة حاولنا أن نثبت عكس ذلك، وفي كل مرة لم نجنِ سوى الفشل وخيبة الأمل.. ألا نعود فنتعلم أن نحيا به!

المسيح الذي به نفرح ونُسر ونشبع.. وبه نسلك في النور، ونتغير إلى صورته.. به نشهد عنه ونخدمه.

3- لـــه: أن أقدم له

أ – الحب

أي المكانة الأولى والاختيار الأول.

«تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ» (مر 30:12). 

هذه هي الوصية الأولى والعظمى، أن نقدم لله المكانة الأولى في حياتنا. 

السؤال الذي وجهه الرب لسمعان كان: «أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هَؤُلاءِ؟» (يو 15:21)، وفي (تثنية 19:30، 20 ) يقول: «أُشْهِدُ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ. قَدْ جَعَلْتُ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْمَوْتَ. الْبَرَكَةَ وَاللَّعْنَةَ. فَاخْتَرِ الْحَيَاةَ لِتَحْيَا أَنْتَ وَنَسْلُكَ، 20إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ، وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ، وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ» 

فلا يمكن أن يصير هو حياتنا إلا إذا اخترنا أن نحبه.. إننا لا نستطيع أن نحيا فيه وبه إلا إذا قبلنا أن نصير له أولاً في محبتنا.. أتحبني؟

ب – الحياة والهدف

– «وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ» (2كو 15:5).

– «لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ» (رومية 8:14). 

ما أوضح هذه العبارات.. إن الحياة كلها قد صارت له.. صار هو هدفها وغايتها.. أن ما نتمناه هو أن تجري أشياء عظيمة بنا من أجله هو، وإن تصير كل إمكانياتنا المختلفة أدوات بر في يمينه

• ليتقدس اسمه، أي ليكن اسمه عظيماً بين الناس

• ليأت ملكوته، أي ليملك في حياة الناس

• لتكن مشيئته كما في السماء كذلك على الأرض، أي لتتحقق مشيئته الصالحة في حياة الناس.

فلنقُل مع بولس: «لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ» (فيلبي 3: 12)،

«أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ» (فيلبي 14:3).

أيضاً، لنقل مع يوحنا المعمدان: «يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَ أَنِّي أَنَا أَنْقُصُ» (يو 3 : 30).

ج- المجد

أخيراً أقول إننا لا نستطيع أن نعطي المجد لله وحده إلا إذا عشنا بفكر أننا متنا معه، وما نحياه الآن نحياه منه وبه وله (فيه). عندئذ فقط لا ترتفع عيوننا ولا تستعلي أفكارنا. عندئذ يستطيع الرب أن يستأمننا على مجده.

«لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ» (رومية 36:11).

كم مرة أردنا المجد لأنفسنا حتى ونحن نخدم المسيح فلم يستأمنّا على نفسه 

– «إِذِ الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَ مَا هُوَ لأَنْفُسِهِمْ، لاَ مَا هُوَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (في 2: 21) 

– «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَيُّهَا الرَّبُّ أَنْ تَأْخُذَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْقُدْرَةَ، لأَنَّكَ أَنْتَ خَلَقْتَ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَهِيَ بِإِرَادَتِكَ كَائِنَةٌ وَخُلِقَتْ» ( رؤيا 11:4).

– «قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌّ هُوَ الْحَمَلُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ». 13وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ وَتَحْتَ الأَرْضِ، وَمَا عَلَى الْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: «لِلْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ الْبَرَكَةُ وَالْكَرَامَةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ» (رؤيا 12:5، 13).

فهل: نقبل منه … ونحيـا بـه … ونقـدم لـه؟

نعم… هكذا دُعينا أن نحيا ونتحرك ونوجد فيه

حتى الرؤية، فهو الذي يضعها على قلوبنا.

وبه تحقيقها، فهو الذي يستخدمنا في ذلك. 

وله ثمارها فيصير له المجد وحده.

والى اللقاء في الحلقة القادمة